لمكافحة تزوير وبيع تصاريح الحج تعتزم سلطات السعودية لأول مرة تطبيق نظام (الباركود)، وهو تمثيل ضوئي لبيانات قابلة للقراءة من قبل الكومبيوتر. وتشير السلطات إلى أن تطبيق (النظام الإلكتروني) الجديد سيكون على مرحلتين: الأولى على حجاج الداخل، والثانية تستهدف القادمين من خارج المملكة بدون تحديد سقف زمني معين لذلك. ويأتي تطبيق (النظام الجديد) بحسب قائد نقاط المنع والتحكم في الحج العقيد محمد البسامي في الموسم الحالي، لتسهيل تجاوز الحافلات أثناء مرورها، ومنع العمليات غير المشروعة والتلاعب بتصاريح الحج. وسيتيح النظام الجديد قراءة قوائم أسماء حجاج بيت الله الحرام المصرح لهم على الحافلة، عبر (الماسح الإلكتروني). وفي حال تم قراءة اسم صاحب التصريح مرة أخرى، فإنه سيكون عرضة للمنع من دخول المشاعر المقدسة. وكشف قائد نقاط المنع والتحكم في الحج عن صدور قرار تنظيمي يمّكن حجاج الداخل من استخراج تصاريحهم عن طريق المؤسسات التي سيحجون معها، بدلاً من استخراجها من الأجهزة الرسمية (إدارة الجوازات والأحوال المدنية). ولمجابهة الحج غير النظامي -وهو العامل المؤرق للحكومة السعودية- لجأت السلطات إلى تطبيق نظام البصمة الإلكتروني لأول مرة في الموسم الحالي على مداخل مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. ويقتضي النظام استدعاء أي (حاج مترجل فردي) من قبل الجهاز الأمني لأخذ بصمته، فإن كان لا يحمل تصريحاً رسمياً لأداء المناسك طبقت بحقه العقوبات النظامية التي أقرتها سلطات لجنة الحج العليا، وأعلنت عنها في حملاتها الإعلامية المكثفة. وتشمل العقوبات الترحيل خارج البلاد للمقيمين ومنع دخول الأراضي السعودية عشر سنوات والسجن والغرامة المالية لمخالفي النظام بالنسبة للمواطنين. ومن جهة أخرى، أفصح مدير مرور العاصمة المقدسة العقيد سليمان الجميعي عن إدخال النقل العام لأول مرة في مكةالمكرمة، عبر السماح بالتعاقد مع شركات خاصة لنقل الحجاج في حافلات للمسجد الحرام، للحد من السيارات الصغيرة التي تتسبب في الزحام. ولفت الجميعي إلى تطبيق النقل الترددي للحجاج للمسجد الحرام في أوقات الصلوات من خلال تخصيص مواقف لهم في المنطقة المركزية للتحميل والتنزيل. كما بين أنه سيتم توحيد الاتجاهات يومي الثاني عشر والثالث عشر لسرعة الوصول لمساكن الحجاج وعدم تعطيل الحركة باتجاه الحرم، مشيرا إلى أنه تم تحديد وقت المنع بساعتين ليوم الجمعة وساعة واحدة في باقي أيام الأسبوع. وتدرس الجهات المختصة مقترحاً مع النقابة العامة للسيارات لربط مخالفات الحافلات المرورية باسم رؤساء مجموعات الخدمة الميدانية التابعين لمؤسسات الطوافة، وذلك للحد من الوقوف العشوائي الذي يعد أحد أسباب (الاختناقات المرورية). وتشدد الجهات الأمنية في الحج على عدم السماح للسائقين المحرمين بدخول المشاعر حتى ولو كانت مركباتهم مصرحة لهم. وتهدف السلطات إلى تشجيع استخدام (الدراجات النارية) بدلاً من السيارات الصغيرة، منعاً للازدحام، وكشف أنها قامت باستخراج أربعة آلاف تصريح من أجل ذلك.