صرّح رئيس مصلحة التصوير الطبي بالمركز الإستشفائي الجامعي لبني مسوس، البروفيسور مصطفى بوبريط أمس الأحد بالجزائر العاصمة، أن التصوير الطبي يعدّ عاملا (أساسيا) ضمن سلسلة العلاج وأن الدولة تبذل جهودا كبيرة في هذا المجال. وقد أكّد المتحدث خلال منتدى يومية (دي كا نيوز) أن (التصوير الطبي يعدّ عنصرا أساسيا ضمن سلسلة العلاج. ويتعلق الأمر بتخصص حديث بعض الشيء إذ أنه يتطلب وسائل كبيرة وعرف تطورا خلال السنوات الخمس الأخيرة بالجزائر سواء في القطاع العمومي أو الخاص). وبهذه المناسبة، أشاد البروفيسور بوبريط بالجهود التي تبذلها الدولة من أجل تطوير هذا التخصص (حتى وإن بقي عمل الكثير لا سيما في مجال المنشآت القاعدية ومجال تكوين موظفين مؤهلين). وعلى سبيل المثال، أوضح نفس المتدخل أن الجزائر (تتوفر على 8 مراكز للعلاج بالأشعة، في الوقت الذي تتوفر فيه المغرب على 15)، مشيرا إلى أن مصلحة الأشعة مرتبطة كثيرا بالتطور التكنولوجي. وبخصوص الصعوبات التي يواجهها المرضى للقيام بالأشعة الطبية، صرّح المحاضر أن الأمر يتعلق بمشكل العرض والطلب. وأردف يقول أنه (بالرغم من هذه الوضعية فإننا نقوم بأقصى الجهود من أجل تلبية هذه الطلبات. وعلى سبيل المثال أجرينا 7 مرات جهاز السكانير). من جهة أخرى، كشف البروفيسور أنه أعد في الماضي مجموعة من التوصيات من شأنها تطوير تخصص التصوير الطبي أكثر وهي (توصيات لا تزال صالحة). كما دعا المتحدث إلى إعداد دفتر أعباء مسبق لوضع الوحدات التقنية واستحداث أقطاب للتكوين والأبحاث في مجال المصورة الطبية وتكوين مستمر لفائدة المستخدمين في السلك الطبي وشبه الطبي. من جانب آخر، دعا المحاضر إلى ضرورة إجراء نقاش حول المنظومة الصحية في الجزائر من خلال إشراك كل الفاعلين المعنيين (من أجل تحديد الأهداف التي يجب تحقيقها على المدى القصير والمتوسط والطويل). في هذا الصدد، قال البروفيسور بوبريط أنه يؤيد عقد جلسات وطنية حول الصحة.