كشف رئيس مصلحة المصوّرة الطبّية بالمستشفى الجامعي "حساني اسعد" لبني مسوس الأستاذ مصطفى بوبريط أمس الأحد بالجزائر العاصمة، عن شروع هذه المؤسسة الاستشفائية في الكشف الجماعي المنظّم المبكّر عن سرطان الثدي· ودعا الأستاذ بوبريط على هامش الأيّام الطبّية الجراحية ال 15 للمؤسسة الاستشفائية لبني مسوس إلى ضرورة تشجيع كلّ المبادرات التي تهدف إلى الكشف الجماعي المبكّر لسرطان الثدي من أجل التكفّل بهذا النّوع من السرطان الذي يمكن الشفاء منه إذا تمّ اكتشافه في آوانه· وتتطلّب عملية الكشف الجماعي المنظّم عن سرطان الثدي -حسب نفس المختصّ - تهيئة الظروف المناسبة من فريق طبّي متعدّد الاختصاصات إلى سلك شبه الطبّي، وكذا الأقسام التقنية حتى يتمّ التكفّل بالمريضات ابتداء من اكتشاف الأورام مرورا بالجراحة إذا تطلّب الأمر ذلك ومرافقتهن إلى غاية التماثل للشفاء، بالإضافة إلى تكوين التقنيين· وقال الأستاذ بوبريط إن المستشفى الجامعي لبني مسوس بعد استلامه لجهاز "الماموغرافيا" الرّقمية والتجهيزات المكمّلة لها التي تساعد على الكشف الدقيق عن مختلف أحجام أورام الثدي والتمييز بين الخبيثة منها وغير الخبيثة ينتظر استلام جهاز "الماموغرافيا" الثاني للشروع في الكشف الجماعي المنظّم المبكّر عن هذه الأورام، وذكّر على سبيل المثال بفرنسا التي توصّلت إلى التكفّل بنسبة 65 بالمائة من المصابات بسرطان الثدي بفضل الكشف الجماعي المنظّم المبكّر الذي هيّأت له منذ 30 سنة، مؤكّدا أن الجزائر تسير في هذا المنوال بفضل البرنامج المسطّر من طرف وزارة الصحّة لمكافحة السرطان والمجهودات التي تبذلها الدولة لاقتناء التجهيزات وتكوين المختصّين في هذا المجال·