هدّد رئيس بلدية الجزائر الوسطى في العاصمة بمتابعة أصحاب المحلاّت المغلقة الواقعة بشوارع (كريم بلقاسم)، (العربي بن مهيدي) و(ديدوش مراد) قضائيا في حال إصرارهم على غلق محلاّتهم وعدم استغلالها في النشاط التجاري، موضّحا أن البلدية تسعى إلى إعادة تهيئة الواجهة التجارية للعاصمة، وبقاء هذه المحلاّت مغلقة أو تواجد بعضها في وضعية غير لائقة يعرقل المشروع. أكّد المسؤول الأوّل عن البلدية السيّد بطاش في تصريح خص به (أخبار اليوم) أن مصالحه أحصت ما يقارب 1235 محلّ مغلق أغلبها تقع على مستوى أكبر الشوارع في البلدية، على غرار (كريم بلقاسم)، (ديدوش مراد و(العربي بن مهيدي)، الأمر الذي يعرقل مشروع إعادة الواجهة التجارية للعاصمة الجزائر، وفي محاولة لحلّ الإشكال قامت البلدية بإرسال إعذارات إلى ملاّك تلك المحلاّت وطالبتهم بضرورة فتحها واستغلالها في النشاط التجاري، كما طالبت الذين يزاولون نشاطهم بطريقة عادية بتهيئة المحلاّت المتضرّرة والقضاء على وضعيتها المتضرّرة قبل أن تلجأ إلى المتابعة القضائية. وقد لقيت الإعذارات استجابة مقبولة حسب رئيس البلدية بعدما شرع أصحاب أكثر من 200 محلّ تجاري مغلق في أشغال التهيئة الداخلية استعدادا لتدشين نشاطهم، في حين قام البعض الآخر برفع شكوى الى مصالح البلدية تتعلّق بالهدم تمكّنهم من الانضمام إلى المشروع كون أن بعض المحلاّت هي محلّ نزاع بين الورثة أمّا تلك التي تعود ملكيتها لمصالح الولاية فأكّد رئيس البلدية أنهم راسلوا مصالح الولاية لتحديد مصير هذه المحلاّت وإيجاد حلّ لها حتى لا يفشل المشروع الذي تعوّل عليه البلدية كثيرا وحتى الولاية ككلّ نظرا لأنه متعلّق بوجه عاصمة البلاد. من جهة أخرى، كشف المسؤول عن وجود مشروع 100 محلّ تجاري الذي قال عنه: (نحن بصدد دراسة ملفات المعنيين قبل شهر جانفي وسيتمّ الإفراج عن قائمة المستفيدين بعد الاستعانة بمحقّقين ولجان الأحياء لتفادي الفوضى والتلاعب بالمشروع). وفي سياق آخر، تحدّث (المير) عن مشروع ترميم مختلف قاعات السينما وإعادة فتحها، ويتعلّق الأمر بالسينما (ABC الثقافة) الخاصّة بالأطفال والسينما (الخيام) سيتمّ فتحها خلال الأسبوع الأوّل من شهر فيفري. كما سيتمّ تهيئة وتجهيز الحدائق على مستوى العاصمة، على غرار حدائق بيروت، الحرّية وتيفاريتي، كما سيستفيد (وادي فالونتان) بحي بن عيش من التهيئة وستنطلق الأشغال بهذه المرافق في منتصف شهر ديسمبر. كما خصّصت البلدية ميزانية لتهيئة الطرقات والأرصفة بكلّ الأحياء العاصمة، سيّما حي (ذبّيح شريف) و(العربي بن المهيدي)، كما تمّ اقتناء 4 صهاريج للماء وشاحنات مخصّصة من أجل نظافة المحيط، كما ستدعّم البلدية بسيّارة الإسعاف لصالح المواطنين لنقل موتاهم. كما تمّ إعادة إحصاء البنايات الهشّة والسطوح لتحديد القائمة النّهائية للمتضرّرين حتى يتسنّى لهم الاستفادة من عملية الترحيل. يوجد مشروع آخر يتعلّق بإنشاء حظائر خاصّة بالسيّارات متكوّنة من سبعة طوابق في شارع (محمد الخامس) والمشروع قيد الدراسة (والمشكل الوحيد الذي يعيق مصالحنا هو مشكل العقار والمساحات، لذا ضحّينا بمساحة حظيرة البلدية التي ستتحوّل إلى ملعب الأطفال لإعطاء أهمّية قصوى للأطفال، خصوصا وأن الطفل في العاصمة محروم من هذا جانب الترفيه وممارسة الرياضة بسبب المشكل المذكور). وكلّ هذه المشاريع المذكورة التي تقف بلدية الجزائر الوسطى على قدم وساق من أجل تجسيدها على أرض الواقع في أقرب الآجال من أجل إعطاء واجهة مشرقة للعاصمة هدفها رفع الغبن عن المواطن وتحسين وضعه المعيشي في كلّ المجالات، سواء من ناحية الترفيه أو الإسكان أو الرياضة.