منحت بلدية الجزائر الوسطى مهلة أسبوع واحد فقط للتجار لاستكمال أشغال تجديد واجهات محلاتهم، في إطار مخطط تزيين العاصمة، حيث بلغت نسبة تقدمه 80 بالمائة، إذ قدمت البلدية إعذارات لأصحاب المحلات المغلقة والمهملة منذ سنوات، بينما ستغلق البلدية كل المحلات التي رفض تجارها عملية التجديد بقرار من والي ولاية العاصمة، حسب ما اكتشفه رئيس البلدية، السيد حكيم بطاش ل«المساء». وأوضح السيد حكيم بطاش أن تغيير واجهة المحلات بالجزائر الوسطى سطرته البلدية كمشروع أولي، إذ ينص البند الأول منه على تزيين الشوارع الرئيسية للجزائر الوسطى، ويتعلق الأمر بكل من شارع العربي بن مهيدي، ديدوش مراد، محمد الخامس، باستور، الخطابي، ساحة أودان، البريد المركزي، زيغود يوسف، عسلة حسين وبور سعيد، مشيرا إلى أن المشروع تجسد بنسبة تفوق ال 80 بالمائة. وعن المحلات التي تأخرت في استكمال الأشغال، أكد السيد بطاش أن المشروع تزامن مع شهر رمضان الذي قلت فيه اليد العاملة والمقاولون، كما أن خروج المواطنين ليلا صعب من مهمة أصحاب المحلات في العمل لأن إعادة الواجهة تصعب بسبب حركة المارة على الرصيف، لذا توقفت الأشغال خلال شهر الصيام، ثم تلتها أيام العيد المبارك إلى غاية الوقت الراهن، لكن الآن قدمنا إعذارات إلى هؤلاء التجار ولابد أن يستأنفوا الأشغال، يقول محدثنا. وأشار المصدر إلى أن أغلبية التجار أبدوا رغبتهم في تغيير واجهات المحلات، لكن هناك أربعة محلات؛ إحدها بشارع العربي بن مهيدي، محلان بشارع ديدوش مراد ورابع بعسلة حسين، رفض أصحابها تجسيد المشروع الذي انطلق منذ 6 أشهر وقررت البلدية إغلاق هذه المحلات بتعليمة من والي ولاية العاصمة، علما أن المجلس التقى التجار عند تنظيم 10 لقاءات خصصت للتحاور والتشاور معهم، وقدمنا لهم دعوات - يقول السيد بطاش- لكن مخالفة القوانين تعرض صاحبها حقا للعقوبة. وفي نفس السياق وتحت شعار «تزيين العاصمة»، أكد مصدرنا أن المجلس البلدي سيشرع في تبليط الأرصفة، وأعلن عن مناقصة، حيث سيشرع في في العمل انطلاقا من رقم 64 إلى 03 بشارع العربي بن مهيدي المحاذي لمقر البلدية، بعد أسبوع من استكمال أشغال التهيئة التي تقوم بها مؤسسة «بريد الجزائر» وشركة المياه والتطهير «سيال». أما عن مشروع والي ولاية العاصمة المتعلق بإعادة واجهات البنايات بشارع العربي بن مهيدي، ديدوش مراد وزيغود يوسف، فأرجع السيد بطاش سبب سير الأشغال بوتيرة بطيئة إلى انعدام المقاولين الأكفاء، بينما تعمل بلدية الجزائر الوسطى على إزالة الهوائيات المقعرة، المكيفات الهوائية وكل أنواع البنايات والتجهيزات التي تشوه جمال الشرفات، مشيرا إلى أن أعضاء المجلس أمضوا على مداولة للإشراف على تهيئة حي «طنجة» وجعل مصاريفه على عاتق ميزانية البلدية بعد مواقفة من والي ولاية العاصمة، حيث تم تخصيص 10 ملايير سنتيم في الوقت الراهن، لكن قد يتجاوز المشروع مبلغ 300 مليار سنتيم، يوضح مصدرنا. وبالنسبة للشرفات المهددة بالانهيار، أحصت بلدية الجزائر الوسطى حسب السيد بطاش حوالي 400 شرفة، منها المهددة بالانهيار وأخرى انهارت تماما، الأمر الذي استدعى تبليغ مسؤولي ولاية العاصمة والدائرة الإدارية لسيدي امحمد بالأمر، وافق المجلس البلدي وفق مداولة مؤخرا على الإشراف على إعادة تهيئة هذه الشرفات من جديد، لكن هناك بعض العمارات التي لا يسمح لنا القانون أن نقوم ببعض الأشغال بها والتصرف في أموال الدولة، لأنها تابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري أو عمارات الخواص، لذا تشرف البلدية على العمارات المهددة بالخطر والآيلة للسقوط لتأمين المواطن بموافقة الوالي المنتدب، يؤكد المسؤول الأول للبلدية.