ردّ رئيس الوزراء التركي رجب طيّب أردوغان على قرار مصر بطرد سفير بلاده من العاصمة المصرية القاهرة برفع شعار (رابعة)، والدي يعبّر عن دعم الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وأنصاره، وفي المقابل حاول الإعلام الفلولي المطبّل للسيسي أن يوهم الرّأي العام بأن تركيا هي الخاسر الأكبر في تدهور العلاقات مع مصر. قال أردوغان في نهاية مؤتمر (طرابزون): (نردّ كما فعلوا في ميدان رابعة العدوية)، وقام برفع يده (شعار رابعة) الذي أصبح (رمزا لصمود) أنصار الرئيس المصري المعزول. وخلال المؤتمر الذي لم يشر خلاله أردوغان إلى مصر بصورة مباشرة قال: (ستكون علاقتنا جيّدة مع من يتعاملون معنا بشكل جيّد، سنكون أصدقاء مع من يرغبون في صداقتنا وسنفتح لهم أبوابنا)، وأضاف: (في بعض الأحيان قد توجد نزاعات، لكن هذه النّزاعات يمكن حلّها في المستقبل). وقال رئيس الوزراء التركي إن حكومته لن تحترم (أبدا) مسؤولين يعيّنهم الجيش، مضيفا: لن أحترم أبدا من يصل إلى السلطة إثر انقلاب)، على حد زعمه. واستدعت تركيا القائم بأعمال مصر لتخبره بأن سفيرها أصبح شخصا (غير مرغوب فيه) ردّا على طرد السفير التركي من القاهرة. وقال أردوغان حسب صحيفة (حريت) التركية قبيل مغادرته الخميس الماضي إلى روسيا: (أشيد بتصرّف مرسي في المحكمة، فأنا أحترمه، لكنني لا أحترم أولئك الذين يحاكمونه). وكانت مصر قد قرّرت طرد السفير التركي لديها وتخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع تركيا إلى درجة القائم بالأعمال. وجدّدت الحكومة المصرية اتّهامها لأنقرة بالتدخّل في شؤون مصر الداخلية و(محاولة تأليب المجتمع الدولي ضد مصالحها). وطالبت أنقرة بضرورة تحقيق الديمقراطية في مصر. وقال الرئيس التركي عبد اللّه غول في تصريحات تليفزيونية ردّا على الخطوة المصرية: (أتمنّى أن تعود علاقتنا مرّة أخرى إلى مسارها). وتتعرّض تركيا لهجمات متصاعدة تشنّها وسائل إعلام وسياسيون مؤيّدون للجيش المصري تتّهم الحكومة التركية بدعم الإخوان المسلمين. وكان أردوغان أوّل من استخدم إشارة (رابعة العدوية) التي يستخدمها المعارضون لنظام الحكم الجديد في مصر. وتلاحق السلطات في مصر الذين يحملون إشارة (رابعة) أو يوزّعون صورا لها.