لا يزال العشرات من المستفيدين من قطع الأراضي الصالحة للبناء بمسعد ينتظرون تسوية وضعيتهم أو تعويضهم بقطع أخرى، كما وعدهم بذلك عدد من المسؤولين، حيث تعود أغلب هذه الاستفادات إلى بداية التسعينات من القرن الماضي، وعلى الرغم من الوعود المتكررة التي أعطيت لهؤلاء، إلاّ أن ذلك لم يجسد بل ازدادت الأمور تعقيداً ممّا أجبر الكثير منهم إلى التجمع والاحتجاج يوميا أمام مقر الوكالة العقارية بمسعد أو أمام الوكالة الولائية التي تسعى إدارتها (الجديدة) التي تجاوزت العشرين السنة من الإنتظار، وترجع أسباب حرمان هؤلاء من قطعهم إلى وقوع الاختيار عليها لإقامة مشاريع عمومية، يحدث هذا في ظل النهب الرهيب للعقار بهذه المدينة وخصوصا داخل المحيط العمراني مرة باسم (العروشية) ومرّة باسم الامتلاك العرفي وغيرها من الأسباب التي أدّت إلى انتشار ظاهرة البناء الفوضوي الذي شوّه وجه المدينة وانعدام الوعاء العقاري لإقامة مرافق عمومية هامة بالمؤسسات التربوية والاستشفائية وعرقلة جهود التنمية التي تنقص المدينة وعكس ما عرف عن بعض المناطق، حيث طغا الإسمنت على المساحات الزراعية فإن مدينة مسعد تعرف العكس تماما وهو اجتياج البساتين والأراضي الزراعية للمحيط العمراني وخاصة بالمدخل الشمالي وهو أمر خطير يجب الحدّ منه قبل فوات الأوان.