قام أمس وزير النقل بجولة تفقّدية للقطاع بولاية بومرداس، حيث وقف على عدّة محطات أهمّها مشروع إنجاز خطّ السكّة الحديدية السريع والمكهرب الثنية تيزي وزو والممتدّ على طول 50 كلم. حيث كشف الوزير أن مشروع تجديد وكهربة خطّ السكّة سيكون جاهزا مطلع نوفمبر من سنة 2014، والذي يدخل في إطار برنامج تطوير النقل. أوضح غول على هامش الجولة التفقّدية التي قادته إلى بعض بلديات بومرداس أن هذا المشروع الذي انطلقت الأشغال به يوم 4 جانفي 2009 سيتمّ العمل به بادئ الأمر برواق واحد على طول هذا الخطّ الذي يمتدّ لمسافة 64 كلم تتخلّلها 09 محطات، حيث قدّرت كلفة إنجازه ب 60,300 مليار دينار، مشيرا في ذات الوقت إلى أنه من شأنه تخفيف الضغط على جميع الطرقات وذلك من خلال نقل ما بين 3,5 إلى 04 ملايين مسافر سنويا، إلى جانب عودة قطارات نقل البضائع التي ستقلّ هي الأخرى ما بين 500 إلى مليون طنّ من السلع في السنة، وفيما يخص عمليات تعويض الملكية بالنّسبة لسكان المناطق المجاورة لمحطات القطارات، والتي سيشملها المشروع فإنه يجب أن تكون منصفة وعادلة على أن يلجأ هؤلاء إلى العدالة في حال رفضهم اقتراحات الإدراة حول قيمة التعويض. كما أكّد غول أن مشروعا موازيا (ضخما) سيكون قيد الخدمة والمتمثّل في الخطّ الرّابط بين ثنية وبرج بوعريريج على طول 175 كلم لربط بومرداس بباقي ولايات شرق الوطن. وأضاف الوزير بخصوص نسبة استكمال الأشغال أن كلّ مقطع من المشروع يعرف نسب متفاوتة من الإنجاز تتراوح بين 40 و90 بالمائة، مضيفا: (من أجل ربح الوقت غيّرنا خطط العمل، حيث سيتمّ القيام بكلّ الأشغال المبرمجة من هنا فلاحقا بالموازة، بمعنى سيتمّ القيام في نفس الوقت بعمليات تصحيح الأرضية والتهيئة وعمليات إنجاز الجسور والأنفاق والجسور وعمليات التجهيز ووضع خطّ السكّة الحديدية، حيث تمّ توقيف حركة النقل الحديدي مؤقّتا ما بين العاصمة وتيزي وزو لغرض السماح لمؤسسات الإنجاز بتنصيب قضبان السكّة الحديدية موازاة مع كهربة بعض نقاط هذا الخطّ). وينتظر لدى تحقيق هذا الخطّ الحديدي ربط ولاية تيزي وزو بالعاصمة في ظرف لا يتجاوز الساعة و10 دقائق، وهي المدّة الزمنية التي تؤهّل هذا المشروع لأن يكون أحسن وسيلة نقل بإمكانها تجنيب المسافرين الاختناق المروري الحادّ الذي يميّز رحلة تيزي وزو الجزائر برّا التي تستغرق حاليا ساعتين في أحسن الأحوال. كما سيضمن قطار تيزي وزو العاصمة لدى تحقيق هذا الخطّ المكهرب نقل معدل من 10 آلاف إلى 15 ألف مسافر يوميا موازاة مع نقل حوالي 3400 طنّ من البضائع إلى الميناء الجافّ بوادي عيسي، حيث المنطقة الصناعية ل (عيسات إيدير).