يعتبر مشروع الخط الأول للسكة الحديدية الذي هو قيد الإنجاز والذي استفادت منه ولاية تيزي وزو, امتداد بشبكة السكة الحديدية لضاحية الجزائر يربط بين الثنية بولاية بومرداس ومدينة تيزي وزو. والذي سيمتد إلى غاية واد عيسي على مسافة 64 كلم, أما الخط الثاني وهو قيد الدراسة سيربط بين تيزي وزو وعزازقة بتامدة, والخط الثالث الذي هو كذلك قيد الدراسة سيربط بين ذراع الميزان في تيزي وزو ودلس في بومرداس وكل هذه الخطوط مربوطة بالشبكة الوطنية للسكك الحديدية على مشروع الخط الشمالي للبلاد, هذه الشبكة الخاصة بولايات تيزي وزو, بومرداس والبويرة تتضمن هي كذلك خطوط جديدة منها ما هو في طور الانجاز ومنها ما هو قيد الدراسة, وتندرج أشغال هذه المشاريع ضمن برنامج تطوير النقل بين الجزائر العاصمة وولايتي بومرداس وتيزي وزو, ومن المنتظر رفع سرعة السير في المسار الجديد الى 160 كلم في الساعة وتقليص من وقت قطع القطارات للمسافة, وسيتم كهربة هذا الخط إلى غاية منطقة واد عيسي شرق تيزي وزو, ومن المرتقب أن تصل نسبة تنقل المسافرين ما بين 3.5 و 4 ملايين مسافر سنويا, و500 ألف إلى مليون طن حمولة في السنة أي بمعدل من 10 إلى 51 ألف مسافر يوميا وحوالي 3400 طنا من مختلف البضائع إلى الميناء الجاف بواد عيسي حيث المنطقة الصناعية لعيسات ايدير, هذا وستهيأ 9 محطات تقريبا على كل 50كلم من هذا الخط من بينها, محطة الثنية, سي مصطفى, يسر, برج منايل, الناصرية, تادمايت, ذراع بن خدة, محطة التوقف لبوخالفة وتيزي وزو وجميع الهياكل الوسيطة ستكون بناءات جديدة, بداية المشروع يقع عند محطة الثنية أين سيتم ربطه بالسكة الحديدية المزدوجة باتجاه الجزائر العاصمة وتتواصل إلى غاية سي مصطفى, كما أنه يقطع تضاريس جد وعرة, وللرفع من سرعة الخط يتطلب إنشاء منحنيات كبيرة وانجاز مساحات تسطيح واسعة وكذا عدّة جسور, المسار يتوفر على خط السكة الحديدية القديمة إلى غاية النقطة الكيلومترية 8 زائد 500 بعدها يبتعد قليلا ثم يعود إلى مكانه في منطقة يسر, العبور على واد يسر وواد الجمعة يتطلب انجاز جسرين ضخمين مفردين مقوّسين, وستكون محطات يسر وبرج منايل في مواقع جديدة, عدّة جسور ضخمة منها جسرين ضخمين طولهما ازيد عن 600 متر يقعان ما بين النقطة الكيلومترية 24 و 32 إضافة الى نفقين اهمهما نفق الناصرية بطول 1480 متر, المسار يلتحق بخط السكة الحديدية في تادمايت ثم يبتعد من جديد على مستوى النقطة الكيلومترية 36 مباشرة بعد مخرج نفق جديد, يوجد جسر كبير يسمح بتجاوز واد فرعون بعد محطة ذراع بن خدة على مستوى النقطة الكيلومترية 43 زائد 200, مسار الخط ينظم إلى الخط القديم وتصبح الأرضية على خط واحد, على هذه الكيلومترات الاخيرة الوسط ذات الكثافة العمرانية لتيزي وزو يحدد المسار, هذا ما يحد من سرعة المشروع وسيتم ايصال هذا الخط على مستوى واد عيسي بخط جديد وهو قيد الدراسة يربط كل من واد عيسي, تامدة وعزازقة على مسافة حوالي 25 كلم, وهو خط مكهرب بسرعة 610 كلم في الساعة, كما حدّد تاريخ جانفي 2015 كتاريخ انهاء الاشغال ومن المنتظر أن تحسّن هذه البنية التحتية حجم نوعية شبكة النقل وتسهل حركة نقل البضائع والاشخاص بين الولايات الثلاثة: الجزائر, بومرداس وتيزي وزو, هذا وقد تم الانتهاء من حفر نفقين متواجدين بكل من الناصرية في بومرداس 1800 متر و تادمايت في تيزي وزو 800 متر, أما النفق الثالث المتواجد ببلدية ذراع بن خدة فيمتد على طول 325 متر وقد تم حفر 45 متر لحد الآن, وللإشارة فقد رصد مبلغ 56 مليار دج لتحقيق هذا المشروع الضخم بما فيها 17 مليار موجهة للدراسة, وقد تكفلت بانجازه مكاتب الدراسات وعدة شركات أجنبية ذات خبرة وطنية ودولية عالية تتمثل في مؤسسة الأشغال العمومية «حداد» وبرتغالية «تيقزيرا دوارتي» و تركية «اوزقون» و اسبانية «انيز», يذكر أن أشغال هذا المشروع التي انطلقت شهر ماي 2010 قد عرفت تأخرا في وتيرة الانجاز والتسليم بسبب معارضات ملاك الأراضي التي يعبرها مسار السكة الحديدية في شطره العابر لولاية تيزي وزو, حيث أنه كان من المقرر أن يكون جاهزا في جوان من العام الجاري وقد بلغ حاليا مرحلة إنجاز المنشآت الفنية الكبرى, في حين سيعمل ذات المشروع عند الانتهاء من جميع الأشغال ودخوله حيز الخدمة على تخفيض زمن قطع المسافة بين تيزي وزو والجزائر العاصمة إلى ساعة و10 دقائق بعدما كان المسافر يقطع تلك المسافة في ساعة و55 دقيقة.