عاين الوزير الأول عبد المالك سلال الذي حل اليوم الثلاثاء بتيزي وزو في إطار زيارة عمل و تفقد أشغال تحديث و كهربة الخط الحديدي الذي سيربط منطقة الثنية ببومرداس بواد عيسي بولاية تيزي وزو على مسافة 64 كلم. وبمدخل مدينة ذراع بن خدة عاين الوزير الأول أشغال انجاز جسر كبير بطول 765 مترا هو جزء من المنشآت الفنية التسعة المبرمجة على هذا الخط الحديدي وذلك قبل سماعه لعرض إجمالي عن مشروع السكة الحديدية. و كانت انطلاقة أشغال هذا الجسر في جويلية 2012 لمدة انجاز محددة ب19 شهرا و بلغت أشغاله حاليا نسبة تقدم مقدرة ب30 بالمائة. للإشارة تشرف مجموعة مؤسسات جزائرية (مؤسسة الأشغال العمومية حداد) وبرتغالية (تيقزيرا دوارتي) و تركية (اوزقون) و اسبانية (انيز) على أشغال انجاز هذا الخط الحديدي الذي سجل تأخرا في انطلاقته بسبب مشاكل نزع ملكية الأرضيات التي يعبرها مسار السكة الحديدية. و بلغت تكلفة هذا المشروع - اثر إعادة تقييم غلافه لثلاث مرات متتالية حوالي 60 مليار دينار من ضمنها 17 مليار موجهة للدراسة. و بلغ المشروع حاليا مرحلة انجاز المنشآت الفنية الكبرى المتمثلة في 9 جسور كبيرة و 4 أنفاق. في حين يتم حاليا تعويض بعض الأجزاء القديمة من السكة الحديدية. وقد تم توقيف حركة النقل الحديدي مؤقتا ما بين العاصمة و تيزي وزو لغرض السماح لمؤسسات الانجاز بتنصيب قضبان السكة الحديدية موازاة مع كهربة بعض نقاط هذا الخط. وينتظر لدى تحقيق هذا الخط الحديدي ربط ولاية تيزي وزو بالعاصمة في ظرف لا يتجاوز الساعة و 10 دقائق و هي المدة الزمنية التي تؤهل هذا المشروع لان يكون أحسن وسيلة نقل بإمكانها تجنيب المسافرين الاختناق المروري الحاد الذي يميز رحلة تيزي وزو -الجزائر برا التي تستغرق حاليا ساعتين في أحسن الأحوال . كما سيضمن قطار تيزي وزو - العاصمة لدى تحقيق هذا الخط المكهرب نقل معدل من 10 ألاف إلى 15 إلف مسافر يوميا موازاة مع نقل حوالي 3400 طن من البضائع إلى الميناء الجاف بواد عيسي حيث المنطقة الصناعية لعيسات ايدير. جدير بالذكر أن الولاية استفادت في إطار الخماسي 2010-2014 من تسجيل مشروع لتمديد الخط الحديدي انطلاقا من محطة واد عيسي إلى غاية بلدة تامدة حيث يتموقع قطب جامعي هام. على أن يتم تمديد هذا الخط إلى غاية عزازقة على المدى المتوسط.