يعبر زبائن الأنترنت الجزائريون عن تحمسهم لإطلاق الجيل الثالث للهاتف النقال في الجزائر قريبا (نهاية شهر ديسمبر الجاري) وهي تكنولوجيا طال انتظارها ومن المفروض أن تدفع سوق الهواتف الذكية وبعض الألواح التي تستعمل باللمس. ومع إطلاق الجيل الثالث للهاتف النقال الذي سيمكن من رفع تدفق الأنترنت فائق السرعة من المفروض أن يكون لهذه التكنولوجيا الجديدة تأثيرا معتبرا على طلب الهواتف النقالة والألواح. ومنذ المنح المؤقت لرخصة الجيل الثالث لمتعاملي الهاتف النقال الثلاثة (موبيليس وأوريدو + نجمة سابقا + وجيزي) في أكتوبر الماضي شرع العديد من المولعين بالأنترنت في اقتناء الهواتف الذكية لكي يكونوا من الأوائل الذين يتصلون بالتدفق فائق السرعة للهاتف النقال بواسطة هذه التكنولوجيا الجديدة. وأكد أحد باعة الهواتف النقالة بالجزائر العاصمة أنه باع العشرات من الهواتف الذكية والألواح في بضعة أيام فقط وطلب عشرات أخرى من مختلف العلامات لمواجهة طلب (في تزايد مستمر). وأضاف أن (هناك أيضا من يعتزمون تغيير هواتفهم الذكية القديمة بأخرى جديدة وأكثر سرعة لكي يواكبوا هذه التكنولوجيا ويتمكنون أيضا من الإبحار براحة أكبر). وأعرب من جهته أحمد وهو طالب في الطب عن ارتياحه كون الجيل الثالث للهاتف النقال أصبح أخيرا (حقيقة) في الجزائر. وأوضح قائلا (لقد ترددت كثيرا في تغيير هاتفي الذكي الذي اشتريته منذ سنتين بسبب التأخر الذي سجله إطلاق الجيل الثالث للهاتف النقال. ولكن اليوم هذه التكنولوجيا الجديدة أصبحت حقيقة. وقررت إذن اختيار هاتف ذكي جديد من النوع الرفيع). واعتبر صديقه حسين الذي جاء أيضا لشراء هاتف من الجيل الثالث وهو يسكن في حي لم يتم ربطة بعد بالخط الرقمي المشترك بسرعة فائقة أن هذه التكنولوجيا الجديدة للهاتف النقال ستكون بديلا للأنترنت بالكوابل الثابتة مما سيمكن من الحصول على ربط ذي تدفق فائق السرعة في المنزل. وأضاف قائلا (من قبل لم يكن هاتفي النقال -دون أنترنت- سوى وسيلة لإجراء المكالمات الهاتفية وسماع الموسيقى ورؤية أفلام بواسطة شريحة معطيات (أس دي). ولكن مع الجيل الثالث للهاتف النقال سيصبح حقيقة أداة متعددة الوسائط عبر الانترنت لأنه سيمكنني من إرسال البريد الإلكتروني وتبادل الوثائق حتى كبيرة الحجم خاصة في إطار دراستي).