أوصى وزير سعودي بإضافة لفظ "رضي الله عنه أو عنها" بعد أسماء صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجاته والصحابيات وذلك إثر الإساءات التي أطلقها رجل الدين الكويتي الفار الشيخ ياسر الحبيب بحق إحدى زوجات النبي. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" أن الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وجه جميع الأمانات والبلديات في مختلف مناطق المملكة بإضافة لفظ "رضي الله عنها" بعد أسماء أمهات المؤمنين والصحابيات و"رضي الله عنه" بعد أسماء الصحابة في لوحات أسماء الشوارع، وذلك بخط أصغر من الخط المكتوب به الاسم وفي نهاية سطر مستقل أسفل منه. وتضمن التوجيه أن يكون واضحا ومقروءا وفق ما يتيح حجم اللوحة، وذلك عملا بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي تحث على احترام وتكريم أمهات المؤمنين والصحابة والصحابيات وتوقيرهم وحسن التخاطب في ذكراهم. ويأتي التوجه السعودي بعد الإساءات التي أطلقها "رجل الدين" الكويتي الشيعي ياسر الحبيب بحق زوج النبي السيدة عائشة. وهاجم عددٌ من أبرز رجال الدين الشيعة في المملكة، الحبيب والعراقي الشيعي مجتبى الشيرازي المقيمين في العاصمة البريطانية ووصفوهما بالانحراف وإثارة الفتنة والجهل والسفاهة والعمالة للقوى المعادية للإسلام. وأدان "المجمع العالمي لأهل البيت" في إيران بشدة "التهم الباطلة غير اللائقة لبعض زوجات النبي" معلناً بأن من يطلقون هذه التهم لا يمثلون شيعة أهل البيت. في السياق نفسه أكد عالم الدين الشيعي السعودي الشيخ حسن الصفار براءة المذهب الشيعي من أية مسئولية تصدر عن متعصبين أو متشددين شيعة بحق أم المؤمنين السيدة عائشة وغيرها من زوجات النبي. وكان ياسر الحبيب مؤسس جمعية "خدام المهدي" أقام في شهر رمضان احتفالا في لندن والسبب الداعي للاحتفال هو يوم وفاة أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق، ووصفها ب"عدوة الله وعدوة رسوله؟" واتهمها بأنها "هي من قتلت رسول الله؟"، واتهمها "بأنها تتعذب في النار وتأكل الجيف وهي معلقة من رجليها وهي تأكل من لحم جسدها" وكأنه يعلم الغيب دون الخلق جميعاً.