يعتبر كاريكا أحد أفضل اللاعبين في تاريخ الكرة البرازيلية حيث برز كهداف من الطراز الأول في فترة كان فيها منتخب “السامبا” يزخر بالمهاجمين الموهوبين، وعليه بالذات كان يعوّل البرازيليون في مونديال 1986 فأحرز هدفه الأول في المباراة أمام المنتخب الجزائري وهي المباراة التي مازال يذكر منها تفاصيل كثيرة يكشفها لنا في هذا الحوار مشيرا إلى الانطباع الطيب الذي تركه لديه اللاعبون الجزائريون، كما يتطرق إلى نقاط أخرى حول مونديال جنوب إفريقيا ومشواره الاحترافي إلى جانب الأسطورة مارادونا في نابولي. صباح الخير وشكرا على منحنا جزءا من وقتك ... العفو، لا شكر على واجب، وأود الإشارة إلى أنني سعيد باتصالكم بي لأنه حين يبادر صحفي من الجزائر بالبحث عني والتحدث إليّ عن طريق الهاتف فهذا دليل على أنني أنجزت شيئا في حياتي نال رضا الناس فأصبحوا يذكروني به. قبل الحديث عن إنجازاتك وهي كثيرة نود أن نعرف أين هو كاريكا وماذا أصبح؟ أرجو ألا تتصور أنني متقاعد، مازلت رياضيا وأمارس عدة نشاطات مرتبطة بكرة القدم حيث أشرف على مركز يتدرب فيه مئات الشبان من مختلف الفئات ويساعدني في الجانب التسييري والتنظيمي صديقي وزميلي السابق إيدمار الذي احترف أيضا في إيطاليا، ومركزنا لا تقتصر مهمته على بروز المواهب وعرضها على الأندية وإنما له هدف اجتماعي موازٍ قصد مساعدة الشبان ثقافيا وتربويا. أحد أبرز زملائك في نابولي ونعني به مارادونا يدرب حاليا منتخب بلاده، ألم تفكر من جهتك في الإشراف على العارضة الفنية للمنتخب البرازيلي؟ لم أفكر بعد في تدريب منتخب بلادي أو أي منتخب آخر لأني متحمّس للمشاريع في المجال التكويني، وحتى لو أردت أن أجرب حظي كمدرب فإن الوقت غير مناسب وذلك لسبب بسيط وهو أن دونڤا يقوم بواجبه على أحسن وجه، لكن بسؤالك هذا أعدتني بالذاكرة إلى فترة زاهية في مشواري الرياضي وهي السنوات الرائعة التي احترفت فيها مع نابولي ولعبت خلالها إلى جانب مارادونا وآخرين صار لهم شأن كبير مثل فابيو كانافارو، فونسيكا وآخرين برزوا فيما بعد كمدربين مثل شيرو فيرارا، زولا والفرنسي لوران بلان. لكن سبق لك أن أعربت عن استعدادك لأن تكون مساعدا لمارادونا في حال تعيينه مدربا لنابولي. نعم قلت ذلك لكن ليس مدربا لنابولي وإنما مساعدا لمارادونا ومازلت متمسكا بهذا الرأي، وأشير بالمناسبة إلى أن الاتصال لم ينقطع أبدا بيني وبين مارادونا حتى بعد تعيينه على رأس العارضة الفنية لمنتخب بلاده رغم انشغالاته الكثيرة. ماذا تتذكّر حين نقول لك الجزائر؟ لقد فكرت في الموضوع بمجرد أن اتصلت بي، وتذكّرت نهائيات كأس العالم 1986 التي تعد إحدى أهم المحطات في مشواري الكروي وتذكرت المباراة التي لعبناها أمام المنتخب الجزائري وكيف أنساها وقد سجلت الهدف الوحيد فيها وكان أول هدف أوقعه في تلك الدورة، ففي المباراة الأولى فزنا أمام أيرلندا الشمالية بهدف وحيد وقعه سوكراتيس. وهل تذكر تفاصيل أخرى عن تلك المقابلة؟ لست بصدد مجاملتك لكنها الحقيقة، لقد فوجئنا بالمردود الطيب للمنتخب الجزائري وأعني هنا بالمردود الطيب اعتماد لاعبي المنتخب الجزائري على الفنيات والتحرك السريع بالكرة، والدليل على أن المنتخب الجزائري لعب مباراة قوية هو أننا لم نسجل الهدف الذي ذكرته قبل قليل إلا في نصف الشوط الثاني وهو ما يعني أنّ المنتحب الجزائري صمد أكثر من ساعة. وحين نذكر أن منتخبنا آنذاك كان يضم لاعبين بارزين ويشرف على عارضته الفنية تيلي سانتانا الذي يعتبر أحد أفضل المدربين في تاريخ الكرة البرازيلية، أقول عندما نذكر كل هذه التفاصيل إنه لا يمكن إلا أن نقر بأن المنتخب الجزائري لم يكن سهلا بالمرة، واللافت للانتباه أنه لم يعتمد على الخشونة ولا على الاندفاع البدني وإنما على السرعة والعروض الكروية مثلما ذكرته قبل قليل. بعض المدربين وصفوا تلك المباراة بأنها كانت بين “الأستاذ والتلميذ“ باعتبار أن الجزائريين أيضا من عشاق الكرة التي تعتمد على الفنيات، ما رأيك؟ أعتقد أن هذا ما كنت أقوله لك قبل قليل في ردي على الأسئلة السابقة، أي التقارب في رؤيتنا لطريقة لعب كرة القدم. هل تذكر أن الهدف الوحيد الذي سجلته جاء إثر سوء تفاهم بين حارس المرمى والمدافع الأيمن؟ لا أذكر جيدا اللقطة وهل كان سوء تفاهم بين الحارس والمدافع الأيمن أو لاعب آخر، لكن ما أذكره أنه كان هناك تردّد من قبل بعض اللاعبين أمام المرمى. برغم مرور 24 عاما على المباراة مازال النقاش قائما بشأن من يتحمّل مسؤولية الخطأ الذي جاء بسببه الهدف الحارس أم المدافع، فمن ارتكب الخطأ في رأيك؟ لقد قلت أكثر من مرة إن المنتخب الجزائري لعب جيدا وواجهنا صعوبات كثيرة قبل أن نسجل هدفا واحدا، فلا أرى أنه من الصواب أن نعود بعد 24 عاما لنحمّل عنصرا واحدا مسؤولية الخطأ الذي أحرز منه الهدف، والحقيقة أن هذا ليس بالشيء الجديد في كرة القدم حيث أن الخسارة تحمّل دائما للحراس والمدافعين ويُغفر بسهولة للمهاجمين حين يخفقون في إحراز الأهداف. بعض الخبراء وعشاق اللعب الجميل يصفون منتخب البرازيل في الثمانينات. الذي كنت أحد أبرز عناصره. بأنه أفضل منتخب في تاريخ كرة القدم، هل تشاطر هذا الرأي؟ صحيح هذا ما يقوله معظم الخبراء والنقاد وذلك على الرغم من أن ذلك المنتخب لم يفز بكأس العالم لا في دورة إسبانيا 1982 التي غبت عنها بسبب الإصابة ولا في دورة 1986 بالمكسيك، وأعتقد أن سبب تألق ذلك المنتخب في الثمانينات من حيث اللعب الجميل يعود لعاملين أساسيين هما وجود جيل من اللاعبين الموهوبين مثل زيكو، فالكاو، جونيور، سوكراتيس، لياندرو، إيدر، سيرجينيو، كازاڤراندي، خوليو سيزار وغيرهم، وكذا لوجود المدرب العملاق تيلي سانتانا على رأس الطاقم الفني. ويقال أيضا إنك كنت تشكل مع مارادونا أفضل ثنائي حين كنتما محترفين مع نابولي. أنا فخور بهذا الوصف مثلما أفخر وأعتز بالفترة التي لعبت فيها إلى جانب الأسطورة مارادونا وأبطال آخرين في نابولي ومنتخب بلادي، وأؤكد أنها كانت فترة زاهية بأتم معنى الكلمة. بعد غياب دام 24 عاما تأهلت الجزائر إلى نهائيات كأس العالم، هل تابعت مشوارها في المنافسة التأهيلية؟ لم تتح لي الفرصة لمشاهدة المباريات التأهيلية الخاصة بإفريقيا لكن قرأت بعض التقارير الصحفية في نهاية المنافسة التأهيلية ولم أتفاجأ بتأهل المنتخب الجزائري لأن من شارك في المونديال مرة أو مرتين لابد أن يعود إليه ولو بعد فترة طويلة، وأذكر بالمناسبة أن الجزائر شاركت أيضا في دورة 1982 بإسبانيا التي غبت عنها بسبب تعرضي إلى إصابة. المنتخب الجزائري سيلعب في مجموعة تضم أيضا سلوفينيا، إنجلترا والولايات المتحدةالأمريكية، ما هي حظوظه في المرور إلى الدور الثاني في رأيك؟ أعتقد أن حظوظ المنتخب الجزائري في المرور إلى الدور الثاني وفيرة خاصة أن المونديال سيجري في جنوب إفريقيا وهو عامل لا يستهان به، وحين أعرب عن رأيي هذا فذلك ليس من أجل مجاملة الجمهور الجزائري وإنما انطلاقا من الانطباع الطيب الذي تركه لدي المنتخب الجزائري في نهائيات كأس العالم 1986 بالمكسيك، وإذا سلّمنا بأن المنتخب الإنجليزي سيتصدر المجموعة باعتباره أحد المرشحين للتتويج باللقب فإنه بإمكان المنتخب الجزائري أن يحتل المركز الثاني أمام منتخبي سلوفينيا والولايات المتحدةالأمريكية، ونظرا لتطور كرة القدم في معظم البلدان الإفريقية والأسيوية فإنني أتوقع عدة مفاجآت في المونديال المقبل، وبالإضافة إلى المنتخب الجزائري أتوقع نتائج طيبة أيضا لمنتخب كوت ديفوار. المنتخب البرازيلي سيكون كالعادة مرشحا قويا للتتويج باللقب، فمن هي المنتخبات الأخرى القادرة على الظفر بالكأس؟ أعتقد أن المنتخب البرازيلي سيكون المرشح الأول لإحراز الكأس وذلك ليس بسبب تاريخه المعروف في نهائيات كأس العالم وإنما بفضل عدد كبير من اللاعبين الممتازين من جهة وبفضل العمل الممتاز الذي يقوم به المدرب دونڤا من جهة أخرى، وأعتقد أنه من الطبيعي أن يكون منتخب إسبانيا من المرشحين أيضا بالإضافة إلى منتخبي إنجلترا وإيطاليا ولا ننسى الأرجنتين برغم أن تأهلها لم يكن سهلا. تحتضن القارة السمراء المونديال للمرة الأولى، هل تعتقد أن منتخبا إفريقيا قد يحدث المفاجأة الكبرى بافتكاك اللقب؟ لقد أشرت قبل قليل إلى أنني أتوقع مفاجآت في الدورة ولأن المونديال يجري في إفريقيا فإن المفاجآت قد تأتي بالجملة، لكن هل ستصل إلى حد أن يتأهل منتخب إفريقي إلى النهائي؟ لا أقول إن هذا الاحتمال مستحيل لكنه يبقى صعبا للغاية. كلمة أخيرة ... تحياتي إلى الجمهور الرياضي في الجزائر وحظ سعيد لمنتخب بلادكم في المونديال. ------------------ كأس العالم 2010 شرطة جنوب إفريقيا تحبط مخططا لتفجير المونديال في بيان لها أعلنت شرطة جنوب إفريقيا عن إحباط مخطط لتفجير المونديال من قبل مجموعة من البيض وقد تم إلقاء القبض على خمسة من هؤلاء، وهو ما أكده وزير الداخلية الجنوب إفريقي ناثي ماثيتوار في مؤتمر صحفي عقده أمس الجمعة من خلال قوله بأن الشرطة قد تمكّنت من اعتقال عدة أشخاص في العاصمة بريتوريا كانوا بصدد تحضير ترسانة من الأسلحة، مُضيفا بأن هؤلاء كانوا ينوون تجريب هذه الأسلحة ومن بينها المتفجرات بأي بلدة تسكنها أغلبية سوداء. ومن جانبها ذكرت صحيفة “سويتيان“ نقلا عن متحدث باسم وزارة الداخلية الجنوب إفريقية بأن الشرطة المحلية تمكّنت من اعتقال خمسة أشخاص في بريتوريا وكذا بمدينة وركستر شمال شرق كيب تاون، فيما أكدت صحيفة “صانداي أندباندنت“ بأن الشرطة الجنوب إفريقية تجري تحقيقا في المعلومات التي توصلت إليها والتي مفادها وجود مؤامرة لليمينيين لتخريب كأس العالم، وهي التحقيقات التي أفضت في مراحلها الأولى الى اعتقال رجل في وركستر بعد أن ضبطت أسلحة حربية في منزله. ---------------------------------- مسؤول الشرطة في جنوب إفريقيا يتمنى إقصاء المنتخب الأمريكي في الدور الأول لتفادي حضور أوباما في مداخلة له أمام اللجنة البرلمانية لبلاده والتي عرض خلالها الخطة الأمنية التي أعدت لتأمين ضيوف المونديال أكد مفوّض الشرطة الجنوب إفريقية بأن كل أعضاء هذا الجهاز يتمنون إقصاء المنتخب الأمريكي في الدور الأول من المونديال قصد تفادي تنقل الرئيس الأمريكي باراك أوباما الى جنوب إفريقيا، وأضاف مفوّض الشرطة الجنوب إفريقية بهيكي بيلي بأن زيارة الرئيس الأمريكي الى جنوب إفريقيا تبقى بمثابة صداع حاد في رؤوس مسؤولي الشرطة ببلاد مانديلا خاصة أن أوباما لم يؤكّد لحد الآن حضوره الى جنوب إفريقيا من عدمه. وفي تفسيره للقلق الذي يعتري مسؤولي الأجهزة الأمنية في جنوب إفريقيا بخصوص زيارة أوباما قال بهيكي بأن 43 رئيس دولة أكّدوا حضورهم الى بلاده من أجل حضور جانب من المونديال، لكن خطة تأمين هؤلاء الرؤساء جميعا تساوي خطة تأمين أوباما لوحده، مضيفًا بأن مسؤولي الشرطة الجنوب إفريقية قد أبلغوا بأنه في حالة صعود المنتخب الأمريكي الى الدور الثاني أو بالأحرى السادس عشر فإن حضور أوباما سيكون مؤكدا وهو ما يجعلني يقول المتحدث أتمنى أن لا يتأهل الأمريكيون الى الدور المذكور وأن يقصوا في الدور الأول حتى لا تتم هذه الزيارة التي تبقى حظوظ اكتمالها متساوية مع حظوظ إلغائها الى حد الآن حسب ذات المسؤول. ---------------------- تفاديا لأيّ إصابة قبيل التربص بوڤرة يطلب إعفاءه من لقاء “موذرويل” علمت “الهداف” من مصادر موثوقة أن صخرة دفاع المنتخب الوطني مجيد بوڤرة طالب من مدربه في “ڤلاسڤو” أن يعفيه من المباراة التي ستجمع ناديه الإسكلتندي ظهر غد أمام ضيفه “موذرويل”، إذ رأى “الماجيك” أن لا جدوى من مشاركته في آخر مباراة من البطولة الإسكتلندية لا تسمن ولا تغني من جوع بعد أن ضمن ناديه اللقب منذ جولات عديدة، ولذلك طالب مدربه أن يعفيه خوفا من تلقي أي إصابة قد تجعله يضطر للعلاج من جديد أياما قليلة جدا قبيل انطلاق تربص المنتخب الوطني التحضيري لنهائيات كأس العالم 2010. ومن المؤكد أن يوافق مدرب النادي الإسكتلندي على طلب بوڤرة دون أيّ اعتراض.