توجد على مستوى العاصمة عديد الأحياء التي لا تتوفر على مساحات خضراء وفضاءات التسلية والترفيه الى درجة أن سكانها قد أطلقوا عليها اسم (الاحياء-المراقد). ومن أمثلة ذلك حي (11 ديسمبر 1960) ببلدية براقي الذي يقطنه 14000 ساكن، فقد استفاد هذا الحي الموجود ببلدية ذات عدد كبير من السكان مقارنة ب75000 ساكن لبلدية الجزائر الوسطى من مشروع للتهيئة الحضرية والذي انطلقت أشغاله خلال الزيارة التي قام بها والي الجزائر أول أمس. وتشير البطاقة التقنية للمشروع الى ان تهيئة حي 2004 مسكن الاجتماعي الايجاري تقضي بإنشاء ملعب جواري وآخر بأرضية صلبة (ماتيكو والتيف) ومساحات خضراء وموقف للسيارات. كما يتضمن المشروع إنشاء مساحات لعب للأطفال وكذا الإنارة العمومية بغلاف مالي إجمالي يقدر ب125 مليون دينار أما آجال الإنجاز فحددت ب18 شهرا. وفي براقي دائما عاين الوالي مشروع انجاز محطة لمعالجة النفايات بعد أن كان مكانا لمزبلة عشوائية تم إزالتها خلال الحملة الحالية للتنظيف التي انطلقت في ال19 نوفمبر الأخير بالجزائر العاصمة. ومن المنتظر أن تختتم حملة التنظيف هذه التي سخرت لها إمكانيات كبيرة وغلاف مالي يقدر ب10 مليار دج على مستوى 57 بلدية تابعة لولاية الجزائر يوم الاثنين المقبل. في ذات السياق أعطى والي ولاية العاصمة إشارة انطلاق أشغال التهيئة الحضرية على التوالي بحي (سونلغاز) ببلدية جسر قسنطينة وفي منطقة سيدي سليمان (خرايسية) وحي ديار الكاف (واد قريش). للإشارة فقد دعا رئيس الجهاز التنفيذي لولاية الجزائر عبد القادر زوخ خلال زيارة تفقد الى إيلاء (أهمية خاصة لفضاءات التسلية والترفيه في مختلف مشاريع) التهيئة الحضرية في أحياء العاصمة. وقد حثّ السيد زوخ خلال تفقده لمشاريع التهيئة الحضرية سيما بالمنطقة الشرقية للعاصمة المدراء الولائيين المعنيين والسلطات البلدية على ضرورة إيلاء اهمية خاصة للمساحات الخضراء وفضاءات التسلية والترفيه في مشاريع السكن أو التجهيز ذات الطابع الاجتماعي و الثقافي. وأشار في هذا الخصوص الى أن التهيئة والتكفل الجيد بتلك الفضاءات الموجهة خاصة للاطفال (تسهم في راحة السكان).