شدد والي العاصمة،عبد القادر زوخ، على ضرورة التعجيل بتنفيذ البرامج المتعلقة بتنظيف المحيط وتحسين وجه مدينة الجزائر، وذلك بالإسراع إلى استغلال النقاط السوداء، التي تم تنظيفها، لإقامة مساحات خضراء موجهة للترفيه أو بناء مرافق جوارية كقاعات علاج أو ملاعب جوارية التي من شأنها المساهمة في تحسين الإطار المعيشي للمواطن. وكشف الوالي عن تجنيد 1200 عامل وألف آلة للعملية التي أكد أنها ستتواصل لأنها عملية دائمة وليست حملة عابرة، داعيا في هذا الصدد المواطن إلى المساهمة في تغيير وجه أحيائهم لإعطاء الوجه اللائق لعاصمتهم. وأعلن السيد زوخ، في ندوة صحفية عقدها أمس، بمقر الولاية عقب انتهاء زيارته التفقدية التي قادته إلى عدد من بلديات العاصمة، عن تنصيب عدد من اللجان منها لجنة خاصة بالمحيط ويترأسها مدير البيئة للولاية ولجنة تجميل المدينة يترأسها هو شخصيا، مشيرا إلى فتح 6 ورشات تخص العمران، البناء القديم، التحف العمرانية، المساحات الخضراء، النقل والإنارة العمومية.كما أعلن المتحدث عن تنصيب لجنة إعادة تهيئة القصبة، مبديا بالمناسبة إعجابه بما يتم من أشغال ترميم في قصر الداي، حيث وقعت حادثة المروحة، وهو الموقع الأثري الذي أكد زوخ أنه يعتزم أن يجعل منها مكانا لاستقبال ضيوف الجزائر لما يزخر به من روائع وتحف تاريخية. ولاحظ الوالي، خلال زيارته، جملة من الإيجابيات والسلبيات في بداية تجسيد بعض المشاريع في نقاط سوداء كانت تعكر صفو حياة المواطن من بينها مشروع حوض بباب الزوار تتم أشغال إنجازه لتجميع مياه الأمطار وتفادي الفيضانات بهذه المنطقة، علما أن الحوض سيتوسط حظيرة عمومية هي في طور الإنجاز وتتربع على مساحة 20 ألف متر مربع فيما حددت آجال التسليم بعد 3 أشهر. كما عاين الوالي موقعا كانت به مفرغة عشوائية ببلدية براقي تتربع على 7 هكتارات تجري الأشغال بها بعد تنظيفها، لتحويلها إلى مركز لاسترجاع الورق والنفايات ليزور بعد ذلك حي 2004 مسكن، حيث عاين انطلاق مشروع إعادة تهيئة الحي لتزويده بالإنارة والصرف الصحي والمساحات الخضراء، فضلا عن تجسيد برامج لفائدة الشباب. ونفس المعاينة قام بها ببلدية جسر قسنطينة وبالذات بحي 800 مسكن، حيث ألح مواطنون على السيد الوالي معاينة عمق الحي الذين أكدوا له أنه تنعدم به أبسط ظروف المعيشة فطلب زوخ منهم أن يصبروا وسوف يرون التغيير عن قريب، مؤكدا اهتمامه بانشغالاتهم. ونفس الظروف وجدها زوخ بحي سيدي سليمان بالخرايسية، حيث تبادل الوالي أطراف الحديث مع المواطنين ووعدهم بالتكفل بانشغالاتهم بعد الاستماع إلى الكبار وحتى الصغار الذين أخبرهم بإنجاز ملعب جواري بالحي. وعاين والي العصمة كذلك حي ديار الكاف بوادي قريش، حيث طرح له المواطنون انشغالا يتعلق بالمحجرة الواقعة هناك، مما أدى بالوالي إلى الأمر بفتح تحقيق لمعرفة مدى الضرر الذي تسببه للسكان فيما اقتصرت زيارة نهج زيغود يوسف بوسط العاصمة على أشغال إعادة تهيئة الأرصفة قبل أن يعطي إشارة إطلاق العمل بمركز استرجاع الورق بباب عزون بلدية القصبة وهو المركز الذي من شأنه توفير اليد العاملة الخضراء من الشباب علما أن 8 مراكز مماثلة تمت برمجتها بالعاصمة. للإشارة، تعكف أزيد من 72 مؤسسة عمومية وخاصة مختصة في النظافة والأشغال بالولاية، منذ شهر كامل، على تنظيف جميع البلديات ال57 التابعة لإقليم ولاية الجزائر، متبوعة مباشرة بأشغال تجميل وتهيئة واسعة تخص الأماكن والمساحات المسترجعة والتي ستحول إلى أماكن للترفيه وممارسة الرياضة.وقد جاءت العملية التي رصد لها مبلغ مالي يفوق ال10 ملايير دينار لتصحيح الاختلال الكبير الملاحظ في مجال نظافة المحيط بالعاصمة التي بلغت كمية النفايات المنتجة بها يوميا قرابة ال4200 طن في اليوم الواحد أي ما يزيد عن 1528 طنا في السنة، وتتم هذه العملية في إطار تنظيمي، حيث تم تجنيد جميع الوسائل البشرية والمادية التابعة لمختلف البلديات، المديريات القطاعية والمؤسسات العمومية المحلية لولاية الجزائر.