دخل المدعو (ح.أ) ربّ عائلة وأب ل 5 أطفال، في إضراب عن الطعام منذ الخميس الفارط أمام مقرّ بلدية بني ينّي بأعالي تيزي وزو، قرار شنّه للإضراب المفتوح عن الطعام المتواصل إلى غاية كتابة هذه الأسطر جاء بعد إقصائه من قائمة السكن الاجتماعي التي تمّ الإعلان عنها الأسبوع الماضي والخاصّة ب 100وحدة سكنية. وهو الإعلان الذي أعقبته حركة احتجاجية واسعة قام خلالها سكان المنطقة وعلى وجه الخصوص أولئك الذين أودعوا ملفات طلبات السكن بغلق كلّ من مقرّ البلدية والدائرة للتعبير عن رفضهم لهذه القائمة وإقصائهم منها، إلاّ أن رئيس البلدية والدائرة استقبلا عددا من المحتجّين وأقنعوهم بإعادة النّظر في الطعون التي تودع لديهم في الآجال المحدّدة قانونا. كما طمأن رئيس الدائرة المواطنين المحتجّين بوجود مشروع آخر يضمّ 50 وحدة سكنية ستستفيد منها العائلات المحتاجة، ما جعلهم يتراجعون عن احتجاجهم ويتمسّكون بالوعود التي قطعها المسؤولون. إلاّ أن المحتجّ المعني بالإضراب المفتوح عن الطعام صرّح بأنه بحاجة ماسّة إلى السكن الاجتماعي وطالب باستفادته من السكنات التي تمّ توزيعها الأسبوع الماضي لكونه لا يمكنه الانتظار أكثر نظرا للاهتراء والهشاشة الكبيرة التي يشهدها منزله، مطالبا رئيس البلدية والدائرة بالتدخّل وإعطائه حقّه في السكن وهدّد بمواصلة إضرابه إلى غاية الردّ على طلبه.