احتج العشرات من الشباب والسكان نهاية الأسبوع الماضي، أمام مقر دائرة أم البواقي، حيث لم يجدوا أسماءهم ضمن قائمة المستفيدين من السكنات التي تم الإعلان عنها نهاية الأسبوع والمقدرة ب40 سكنا بقريتي بئر خشبة وعباس لغرور ببلدية أم البواقي، منددين بسياسة الكيل بمكيالين فيما يخص ورود بعض الأسماء التي لا تتوفر فيها شروط الاستفادة من بينهم شباب عازب ضمن القائمة على حساب أرباب اسر لها ملفات طلب السكن يرجع تاريخها لسنوات لم يجدوا أسماءهم ضمن القائمة وهو ما جعلهم يبدون تذمرهم من السياسة التي ألت إليها مصالح الدائرة في معالجة ملفات طالبي السكن، مطالبين بضرورة إعادة النظر في بعض تلك الأسماء الواردة في القائمة. وهذا ما تم تأكيده من قبل المحتجين “للسلام” بأن القائمة المعلن عنها تضمنت العديد من الاختلالات الواضحة، منها وجود مستفيدين حتى من سكنات ريفية، لتظهر أسماءهم بشكل عادي في قائمة السكنات الاجتماعية مع وجود حتى موظفين، زيادة على وجود مستفيدين اثنين ومن نفس الأسرة، على حساب إقصاء حالات كثيرة، منها من يعود تاريخ إيداع ملفه السكني إلى أكثر من 8 سنوات. تلك القائمة نزلت كالصاعقة على الأسر غير المستفيدة وهو ما أدى إلى إقدام شاب في العقد الثالث من العمر ينحدر من قرية بئر خشبة، على الاحتجاج والدخول في إضراب عن الطعام أمام مقر الولاية، على خلفية عدم ورود اسمه في قائمة المستفيدين من الحصة السكنية لفائدة سكان القرية، حيث أوضح المعني بأنه من ذوي السوابق العدلية ولم تمر فترة قصيرة عن خروجه من السجن وهو يعيش ظروفا اجتماعية صعبة، مطالبا الجهات المسؤولة بإعادة النظر في ملفه من جديد. كما أقدم شابان بقرية عباس لغرور لم يجدا اسميهما ضمن قائمة المستفيدين على محاولة انتحار، وذلك باعتلائهما لعمود كهربائي مطالبين رئيس الدائرة بإعادة النظر في ملفيهما اللذين تتوفر فيهما كل شروط الاستفادة ابتداءا من اقدمية الملفين وصولا إلى الوضعية الاجتماعية المزرية التي يتخبطن فيها، في الوقت الذي إستفاد فيه “ميسورون” وعزاب وأصحاب مرتبات مرتفعة ومنهم من يملك سكنا خاصا، كما ندد المحتجون بالسياسة المكشوفة والمنتهجة من قبل احد الأعضاء في لجنة الدراسة، متهمين اياه بالتلاعب والكيل بمكيالين في دراسة الملفات خدمة لمصالحه الشخصية، مطالبين برحيله عن مقر الدائرة، هذا فيما تدخل احد أعضاء المجلس الشعبي الولائي، الذي اقنع أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter