قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا إن الائتلاف حصل على ضمانات بأن لا مستقبل للرئيس السوري بشار الأسد في سوريا، مؤكدا أنه لا أحد طلب من المعارضة المسلحة وقف إطلاق النار خلال مؤتمر (جنيف 2). فقد قال الجربا في مقابلة مع رويترز حول مؤتمر (جنيف 2) إن موعده حدد في 22 جانفي القادم، وأضاف (حصلنا على ضمانات بعضها مكتوب وبعضها شفوي من دول كبرى بأنه ليس هناك مستقبل للأسد في سوريا، وأن يؤدي المؤتمر إلى سلطة تنفيذية تقود المرحلة الانتقالية التي تؤدي لحل سياسي ديمقراطي في سوريا)، وتابع (المفروض أن يكون الأسد في قفص الاتهام لا أن يكون له مستقبل أو غير مستقبل، هذا الأمر مفروغ منه ولن نقبل به نهائيا)، وأكد أن أيا من الأطراف لم يطلب وقف إطلاق النار خلال مؤتمر جنيف 2 (ولم يتناقش معنا أحد في هذا الموضوع)، مشيرا إلى وجود حالات كثيرة كانت تتم فيها مفاوضات دون وقف إطلاق النار مثل فرنسا والجزائر وفيتنام والولايات المتحدة. من جهة أخرى، قال الجربا إن المعارضة قلقة من أن يؤدي التقارب الأمريكي الإيراني إلى تقوية النظام السوري، لاسيما على الصعيد المالي، وقال (أنا قلق من هذا التقارب من ناحية مالية لأن هناك أموالا مجمدة لإيران في المصارف العالمية، هذه الأموال إذا سيلت لصالح إيران يمكن أن يذهب قسم منها للنظام السوري وهذا يزيد الأمر تعقيدا). على صعيد متصل، أعلن عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، رئيس المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرة أن القرار النهائي بشأن مشاركة المعارضة السورية في مؤتمر (جنيف 2) سيتخذ منتصف ديسمبر، بينما قال رئيس المجلس السابق برهان غليون إن الاتجاه العام داخل صفوف المعارضة يميل إلى حضور المؤتمر بشروط. وفي المقابل، قال رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي إن الحكومة السورية ستذهب إلى مؤتمر جنيف 2 دون أي شروط مسبقة، مؤكدا انفتاح الحكومة على نقاش كل الأمور على طاولة الحوار بحيث يعرض كل ما يتم الاتفاق عليه على الشعب السوري (صاحب الحق الوحيد والحصري في تقرير مستقبله السياسي)، حسب تعبيره.