أعلن القيادي في المعارضة السورية والرئيس السابق للمجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون، أن الموقف النهائي للمعارضة من المشاركة في مؤتمر "جنيف 2" سيتحدد في ضوء اجتماع الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري في إسطنبول يومي 9 و10 من الشهر الجاري.وقال غليون إن المعارضة السورية لم تضع شروطًا للمشاركة في المؤتمر وأنها ستكون أكثر المستفيدين من المؤتمر إذا كان سيؤدي لوقف العنف والإرهاب ويصل بالبلاد إلى نظام ديمقراطي، أما إذا كان المؤتمر هدفه التلاعب بالوقت من أجل قتل المزيد من السوريين فإننا "كمعارضة لن نشارك في هذا المؤتمر وليس لنا أي مصلحة للمشاركة فيه".جاء ذلك في تصريحات برهان غليون للصحفيين عقب لقاء وفد من المعارضة السورية برئاسة أحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، اليوم، بمقر الأمانة العامة للجامعة.واعتبر غليون أن تصريحات المبعوث الأممي العربي المشترك بشأن سوريا الأخضر الإبراهيمي والتي اتهم فيها المعارضة السورية بعرقلة انعقاد مؤتمر "جنيف 2" هي تعطيل للتقدم الذي تسعى إليه المعارضة من أجل الوصول إلى موقف مشترك بين جميع أطراف المعارضة بشأن المؤتمر، مؤكدًا أن المعارضة ستكون هي المستفيد الحقيقي من "مؤتمر جدي" للوصول إلى حل في سوريا يوقف نزيف الدم، "ولكن إذا كان المؤتمر هدفه التلاعب بالوقت فإنه لن يكون للمعارضة أي مصلحة من المشاركة فيه".وردا على سؤال حول رؤية الائتلاف من الحديث عن مشاركة إيران في مؤتمر "جنيف 2"، قال غليون "إن موقفنا في المعارضة من هذه المشاركة هو أنه لا يحق لأي دولة تشارك في القتال ضد الشعب السوري أن تكون شريكًا في أي عملية سلام، ومن يريد أن يكون شريكًا في عملية السلام عليه أن يوقف المشاركة في القتل ويسحب ميلشياته من سوريا".وحول ما يتردد حول التفاوض على وجود الرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة الانتقالية، قال غليون "إن الأسد أصبح من الماضي وهو مجرد أداة في يد الدول التي تستخدمه، والمشكلة اليوم أكبر من الأسد وأنه ليس له أي مكان".وأشار غليون إلى أن وفدًا من المعارضة السورية برئاسة أحمد الجربا سيلقي كلمة علنية في اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ مساء غد الأحد بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية تتضمن موقف الائتلاف السوري المعارض من تطورات الأوضاع في سوريا ومؤتمر"جنيف 2".وقال غليون "إننا نأمل من الجامعة العربية أن تكون ملتزمة بهدف واضح لمؤتمر (جنيف 2) الوصول بسوريا نحو نظام انتقالي وبالتالي تسهيل إذا كانت هناك مفاوضات أن تكون مفاوضات جدية وليست بهدف تقطيع الوقت وكسب المزيد من الوقت للقتل والتدمير من قبل النظام السوري القائم"، مشددًا على ضرورة أن تكون الجامعة العربية ملتزمة بالوقوف مع الشعب السوري إلى النهاية وتشكيل هيئة تنفيذية لها صلاحيات كاملة تعيد بناء سوريا المستقبل.وضم وفد المعارضة السورية كلاً من برهان غليون وميشيل كيلو وقاسم الخطيب بالإضافة إلى رئيس الوفد أحمد الجربا.