استدعى رئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان، الخميس، السفير المصري في طرابلس لإبلاغه انزعاج بلاده من ظهور منّسق العلاقات الليبية المصرية السابق أحمد قذّاف الدم على إحدى الفضائيات المصرية، واعتبره مصدر قلق وإزعاج لليبيا. يأتي ذلك بعد أن برّأ القضاء المصري، يوم الاثنين الماضي، قذّاف الدم، وهو ابن عم العقيد الليبي الراحل معمر القذافي من تهم الشروع في قتل ضابطي شرطة ومقاومة السلطات، وحيازة أسلحة نارية من دون ترخيص. ونقل بيان نُشر على موقع الحكومة الليبية الإلكتروني، عن زيدان قوله استقبلت السفير المصري محمد أبو بكر، من أجل "نقل انزعاجنا حول ظهور المدعو أحمد قذاف الدم في إحدى المحطات الخاصة في مصر بعد تبرئته"، معتبراً أن "هذا الشخص يشكّل مصدر قلق وإزعاج للدولة الليبية". وطلب زيدان من أبو بكر أن ينقل للسلطات المصرية "الرغبة الأكيدة بتسليم كافة عناصر النظام السابق الموجودة في مصر الذي سيجدون محاكمة عادلة واعتقال في ظروف وفق المواثيق الدولية واحترام لحقوق الإنسان". وأثنى على اهتمام السلطات المصرية وجدّيتها بمعالجة هذا الموضوع، وأمل أن "تترجم هذه الجدية في إجراءات وفق القانون والتعامل مع الأشخاص الموجودين في مصر والذين يمارسون أنشطة سياسية ضد الدولة الليبية من هناك، وهو أمر مرفوض". ورفض زيدان أن يهدد أمن مصر من أي شخص في ليبيا، وقال إن "أي شخص يهدد أمن مصر سوف لن نتساهل بالمطلق حيال هذا الموضوع" وتمنى في المقابل من "أشقائنا بمصر أن لا تكون ساحة لزعزعة الاستقرار والأمن بليبيا سواء بالنشاط السياسي أو الإعلامي أو الأمني أو الاستخباري، لأن أنشطة هؤلاء الناس كثيرة وتصلنا معلومات حولها وهي غير عادية". وكانت أنباء ترددت بأن طرابلس منحت السفير المصري 48 ساعة لمغادرة البلاد وقررت قطع العلاقات مع مصر. إلا أن رئيس الوزراء الليبي نفى تلك الأنباء، قائلاً إن "ليبيا لن تقطع علاقاتها مع مصر كما يُشاع الآن"، واصفًا مصر بأنها "دولة جارة وشقيقة"، موضحًا أن حكومته تتعامل مع الحكومة المصرية، دون أي تدخل في شؤون مصر الداخلية.