قال شهود عيان إن عشرات من سكان منطقة مير علي وما جاورها من مناطق في شمال وزيرستان بباكستان قتلوا أو أصيبوا في قصف مدفعي تنفذه قوات الجيش الباكستاني أول أمس الخميس. وجاء القصف العسكري ردا على تصعيد طالبان باكستان هجماتها على مواقع عسكرية في المنطقة التي تقع شمالي غربي باكستان على الحدود مع أفغانستان، وتنشط فيها الحركة ومجموعات أخرى مرتبطة بتنظيم القاعدة. وسبق أن أعلنت حركة طالبان أنها تخطط لشن موجة من الهجمات الانتقامية ضد الحكومة بعد تسمية الملا فضل الله زعيما جديدا للحركة خلفا لحكيم الله محسود الذي قتل الشهر الماضي بضربة صاروخية من طائرة أميركية بدون طيار. ومنذ 2004 قتل ما بين 2000 و4700 شخص وفقا لتقديرات متباينة -بينهم مئات المدنيين- في أكثر من 300 غارة شنتها طائرات أميركية بلا طيار في المناطق القبلية في شمالي غربي باكستان. ورغم الاحتجاجات الشعبية واحتجاج الخارجية الباكستانية بشكل رسمي، تواصل الولاياتالمتحدة غاراتها بطائرات بدون طيار، مما يسفر في كل مرة عن سقوط قتلى وجرحى. ويقول مسؤولون أميركيون إن باكستان ليست لها سيطرة على المناطق التي يستولي عليها المسلحون، وتعتبر واشنطن قصف الطائرات بدون طيار سلاحا أساسيا في الحرب على تنظيم القاعدة ومقاتلي حركة طالبان.