السؤال توفي والدي وعمري 13سنة، فقامت الحكومة بإيداع نقود نهاية خدمة والدي في البنك، وعندما بلغت 21 سنة قامت أمي بصرف النقود من البنك بغرض زواجي، حيث إن والدتي موظفة، ولا تملك الكثير من المال، وبعد أن مرت سنوات على زواجي أشعر بأني غير راضية عن هذا، وأنني أخذت ربًا من البنك، فهل أخرج ما أخذته من ربا؟ أم أنه كان من باب مساعدتي ومساعدة أمي على نفقات زواجي؟ جزاكم الله خيرًا. الإجابة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن كان هذا البنك ربويًا، وأعطاكم فائدة عن المبلغ المودع، فهي من الربا المحرم، فالذي يحل لك هو رأس المال دون الفوائد، وكان الواجب عليك التخلص من الفوائد الربوية في وجوه البر، ويلزمك الآن التخلص من قدر الفوائد الربوية تلك عند كثير من أهل العلم، لكن اختار شيخ الإسلام ابن تيمية أن التائب من الربا له ما سلف، ولا يلزمه التخلص من الربا، فعلى قوله - رحمه الله - لا يلزمك أن تخرجي شيئًا. وإذا كنت يوم الأخذ من هذا المال فقيرة محتاجة إلى ما أخذت فلا بأس، ولا تطالبي الآن بشيء. قال النووي في المجموع: وله (أي حائز المال الحرام) أن يتصدق به على نفسه وعياله إن كان فقيرًا... وله أن يأخذ قدر حاجته لأنه أيضًا فقير. اه