بادرت جمعية "جهيماب" لجامعة بجاية بالتعاون مع بلدية توجة مؤخرا إلى مساعي حثيثة لدى وزارة الثقافة هدفها إقناع هذه الأخيرة إضفاء طابع وطني على متحف الماء بتوجة المدشن في أفريل الماضي. واستفيد في هذا الشأن أنه تم إعداد ملف كامل عن الموضوع حسبما أوضحه رئيس الجمعية المذكورة البروفيسور عيساني الذي يعتبر أحد الأعضاء الفاعلين في إنشاء متحف توجة للماء الذي ما فتئ يستقبل أعدادا متزايدة من الزوار كان من بينهم وفد عن الاتحاد الأوربي خلال الأسبوع الماضي حسب ذات المصدر. ويضم هذا المتحف الفريد من نوعه على المستوى الإفريقي موقعا ثقافيا و أثريا هاما يعود تاريخيه إلى العام 145 من التاريخ الميلادي المصادف لوصول الرومان إلى المنطقة و إطلاق انجاز قناة مائية لتوصيل الماء من توجة إلى بجاية على مسافة50 كلم حسب المعلومات المستقاة لدى البروفيسور عيساني. ويعتبر التقنيون المختصون في هذا المجال انجاز هذه القناة ك"معجزة تقنية و تكنولوجية" للنظر لصعوبة تضاريس المنطقة التي تغلب عليها المنحدرات التي تصعب من سيلان الماء بفعل الجاذبية. لكن تقنيو ذلك الزمان وجدوا حلولا لهذه المعضلة من خلال انجاز عديد الطواحين المائية والجسور و المعابر الجوفية التي تم توصيلها بالقناة ذات الهندسة الرائعة المشيدة على أعمدة من الصخور المصقولة حسب المصدر. وقد تم الحفاظ على كل هذه الكنوز الحضرية عبر الزمان لإثراء متحف الماء المسمى محليا" اخام وأمان" الذي يضم قاعة للمعارض متمحور موضوعها على إشكالية الماء في المنطقة و كل ما تعلق بها عبر الأزمنة . ويرى المصدر أن أهمية المتحف تكمن في احتوائه قطع أثرية أصلية يمكن أن تكون ذات أهمية وطنية و لما لا دولية مع الإشارة إلى ضرورة تدعيم المشروع بميزانية عمومية.