لا تزال العديد من أحياء وقرى مدينة أعفير شرق ولاية بومرداس، تُعاني تأخرا في التنمية جراء انعدام مشاريع تنموية تكبح جميع مشاكلها وتسوي نقائصها، حيث يعيش سكانها حياة صعبة تفتقر لأدنى ضروريات العيش الكريم بالرغم من الرسالات العديدة التي وجهوها إلى رئيس البلدية سابقا أملا في الحصول على التفاتة منه تساندهم وتعيد أحياء بلديتهم، فيما تساءل قاطنوها، هل ننتظر زيارة الوزير الأول حتى تسارع السلطات لرفع الغبن من هاته البلدية التي تعاني منذ زمن؟. ل. حمزة وتمنى العديد من قاطني البلدية خلال إتصالهم ب(أخبار اليوم) لو تم برمجة مدينة أعفير خلال الزيارة المرتقبة للوزير الأول عبد المالك سلال إلى الولاية قريبا، بعد أن تم تهيئة عدة بلديات ستكون محطات للوزير الأول، مؤكدين أنه بين عشية وضحاها أصبحت هاته البلديات تكتسى جمالا أخر غير الذي كانت عليه قبل أيام، من تهيئة للأرصفة نظافة وطلاء لللأعمدة، وتساءل السكان إلى متى نظل ننتظر زيارة أحد المسؤولين من أجل تهيئة أحياءنا التي غرقت في الأوحال والأوساخ، ودعا قاطنو البلدية من السلطات المحلية لبلديتهم بضرورة الإسراع في تهيئة الأرصفة التي آلت إلى وضعية مزرية بسبب حرمانها من أشغال التبليط والتسوية، وجاءت هذه الاستغاثة في الوقت الذي لم تتنعم العديد من المسالك على مستوى أحياء مدينة وقرى بلدية أعفير من تهيئات منذ زمن بعيد، حيث تعاني قساوة الاهتراء والتصدع وتبنيها للحفر والأتربة تكاد معدومة الأرصفة سرعان ما تتحول إثر تساقط الأمطار إلى برك مائية لا تجف لأسابيع عدة والتي تعرقل حركة السير بالنسبة للسائقين والراجلين. وقال المواطنون إنهم يستعملون الأرصفة خلال تحركاتهم داخل حيهم باتجاه المناطق المجاورة غير أن هذه الأخيرة لم تعد صالحة وباتت تضطرهم إلى تركها واستعمال الطرقات تجنبا لمشاكلها المترتبة عن حالتها السيئة تلك، وبالرغم من خطر الحوادث المرورية، إلا أن المواطنين لا يملكون البديل في ظل أن هذه الأخيرة لم تعد لائقة وصالحة للاستعمال، وبشأن حالة الأرصفة أضاف بعض المواطنين في السياق، أنها تآكلت وتحفرت وانتزعت عنها مادة الزفت، مما أصبحت تسبب الغبن لهم، وأضاف هؤلاء بأن مشاكل هذه الحالة التي تتواجد عليها الأرصفة سيتعقد وسيضاعف من متاعبهم خاصة وقد وجلنا فصل الأمطار، حيث أنه من شأن تساقط كميات قليلة من الأمطار أن تحول هذه المساحات إلى فضاء للأوحال والبرك والمستنقعات المائية، وهذا ما لن يسمح لهم بالتنقل في ظروف مريحة أثناء تحركهم داخل حيهم قصد تلبية مختلف متطلباتهم، ورغم أن السكان القاطنون بالحي قاموا بالاتصال بالمصالح المعنية في سبيل حثها على ضرورة برمجة أشغال تهيئة لفائدة أرصفة حيهم التي تتواجد في قمة التآكل والاهتراء- حسب السكان-، إلا أن الحل لم يأت بعد من قبل هذه الجهة إلى حد الآن.