لا تزال العديد من أحياء مدينة دلس شرق ولاية بومرداس تعاني تأخّرا في التنمية جرّاء انعدام مشاريع تنموية تكبح جميع مشاكلها وتسوّي نقائصها، حيث يعيش سكانها حياة دنيئة صعبة تفتقر إلى أدنى ضروريات العيش الكريم بالرغم من الرسالات العديدة التي وجّهوها إلى رئيس البلدية سابقا أملا في الحصول على التفاتة منه تساندهم وتعيد إحياء بلديتهم. ل. حمزة هذا هو حال حي (تاقدمت) الذي اعتنق مظاهر التخلّف إلاّ أن قاطنيه وفي كلّ مرّة يتلقّون وعودا كاذبة لا محلّ لها من الحقيقة أبقتهم يصارعون جملة من المشاكل. ودعا المواطنون القاطنون على مستوى حي (تاقدامت) الواقع ببلدية دلس السلطات المحلّية لبلديتهم إلى ضرورة الإسراع في تهيئة الأرصفة التي آلت إلى وضعية مزرية بسبب حرمانها من أشغال التبليط والتسوية، وجاءت هذه الاستغاثة في الوقت الذي تنعدم فيه العديد من المسالك على مستوى أحياء مدينة دلس، حيث تعاني قساوة الاهتراء والتصدّع وتبنيها للحفر والأتربة تكاد معدومة الأرصفة سرعان ما تتحوّل عقب تساقط الأمطار إلى برك مائية لا تجفّ لأسابيع عدّة تعرقل حركة السير بالنّسبة للسائقين والرّاجلين. وقال المواطنون في حديثهم ل (أخبار اليوم) إنهم يستعملون الأرصفة خلال تحرّكاتهم داخل حيّهم باتجاه المناطق المجاورة، غير أن هذه الأخيرة لم تعد صالحة وباتت تضطرّهم إلى تركها واستعمال الطرقات تجنّبا لمشاكلها المترتبة عن حالتها السيّئة تلك. وبالرغم من خطر الحوادث المرورية إلاّ أن المواطنين لا يملكون البديل بما أن هذه الأخيرة لم تعد لائقة وصالحة للاستعمال. وبشأن حالة الأرصفة أضاف بعض المواطنين في السياق أنها تآكلت وتحفرت وانتزعت عنها مادة الزفت فأصبحت تسبّب الغبن لهم، وأضافوا أن مشاكل هذه الحالة التي تتواجد عليها الأرصفة ستتعقّد وستضاعف من متاعبهم مع دخول فصل الشتاء، حيث أنه من شأن تساقط كمّيات قليلة من الأمطار أن تحوّل هذه المساحات إلى فضاء للأوحال والبرك والمستنقعات المائية، وهذا ما لن يسمح لهم بالتنقّل في ظروف مريحة أثناء تحرّكهم داخل حيّهم قصد تلبية مختلف متطلباتهم. ورغم أن السكان القاطنين بالحي قاموا بالاتّصال بالمصالح المعنية في سبيل حثّها على ضرورة برمجة أشغال تهيئة لفائدة أرصفة حيّهم التي تتواجد في قمّة التآكل والاهتراء حسبهم إلاّ أن الحلّ لم يأت بعد من قِبل هذه الجهة إلى حد الآن.