تعرف حنفيات سكان حوش برواقي التابع إقليميا لبلدية الكاليتوس الواقعة شرق العاصمة، تذبذبا في توزيع مياه الشرب الشيء الذي أثار استياء السكان الذين تعجبوا من عدم إقدام المصالح المعنية على إصلاح الخلل وتزويدهم بهذه المادة على الرغم من الشكاوي المرفوعة إليها في أكثر من مناسبة، يحدث هذا في وقت تتباهى السلطات بتحسين نسبة التزود بالمياه بالعاصمة بعد دخول محطة الحامة لتحلية مياه البحر حيّز الاستغلال. وقال السكان الذين بدت عليهم علامات الغضب والاستياء أن غياب الماء عن حنفياتهم أمر لم يعد يحتمل بالنظر إلى طول المشكل الذي عمّر لحوالي 16 سنة والمشقة التي يتكبدونها في كل مرة بحثا عن قطرة ماء، حيث يضطرون إلى السير مسافة كيلومترين من الزمن من أجل اقتناء صهاريج المياه وهو ما يعني تكاليف إضافية زيادة على الميزانية اليومية التي كبدت جيوب أرباب العائلات أموالا كان من المفروض استغلالها في أمور أخرى، لو توفرت هذه المادة الحيوية -يقول بعض القاطنين- الذين أكدوا أن مشكل الماء أصبح هاجسهم بالنظر إلى أهمية هذه المادة في حياتهم اليومية سيما في موسم الصيف أين تزداد فيه الحاجة في وقت يضطرون إلى الاشتراك من اجل شراء صهاريج المياه التي تعجز عن قضاء حاجياتهم من طهي غسيل وشرب دون التأكد من صلاحياتها وهو الأمر الذي قد يعرّضهم إلى خطر كبير وفي مقدمتها الأمراض المتنقلة عن طريق المياه.