الأونروا : تدمير مخيمات اللاجئين تحول إلى أكبر تهجير للفلسطينيين منذ حرب 1967    خبراء أمميون يدينون القرار الصهيوني باستخدام سلاح المجاعة في غزة    باتنة : المجاهدة نعيمة معلم ... مثال حي لكفاح المرأة المرير ضد المستعمر    المديرية العامة للأمن الوطني تنظم احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة    الرابطة المحترفة الأولى "موبيليس" (الجولة 19) : مولودية الجزائر تعمق الفارق في الصدارة    إحياء سهرة فنية أندلسية بأوبرا الجزائر    حملة تحسيسية بالبليدة تستهدف السائقين    هل يبتلع ترامب القارة العجوز؟    زمن الإيمان وعهد البناء    تكنولوجيا: اختتام المؤتمر العالمي للهاتف المحمول    بيئة: اعتماد الفرز الانتقائي والاقتصاد الدائري في تسيير النفايات    الإنتاج الصيدلاني الوطني يغطي 76 بالمائة من الاحتياجات الوطنية    بطولة العالم للملاكمة 2025 للسيدات: البطلة الأولمبية الجزائرية إيمان خليف تشرع في تربص تحضيري بأكاديمية أسباير بالدوحة    الأغواط : جثمان السيدة الشريفة لالة الحرة التجاني يوارى الثرى بمقبرة العائلة بعين سيدي محمد البودالي بعين ماضي    لجنة تنظيم البورصة: منح الاعتماد لأول شركة تمويل تساهمي في الجزائر    "نوازل الصوم الخاصة بالمرأة بين الطب والفقه" محور ندوة فقهية بالجزائر العاصمة    الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار: نحو إنشاء أقطاب صناعية بالعديد من ولايات الوطن    اجتماع تنسيقي لتطوير آليات العمل المشترك لخدمة الحجاج والمعتمرين    الأمم المتحدة : الإطار القانوني والمؤسساتي الجزائري يضمن بشكل كامل الحقوق والحريات    أمطار رعدية مرتقبة على العديد من ولايات الوطن مساء اليوم الخميس    رمضان 2025: وضع بيوت ومخيمات الشباب تحت تصرف فعاليات المجتمع المدني    المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة في تربص جديد بمركز فوكة بتيبازة    افتتاح معرض جماعي للخط العربي بالعاصمة    قد تفلت منا صناعة التاريخ..؟!    وزارة التربية تصدر بيانا يخص مشاركة الموظفين    ممارسة التعذيب على الجزائريين إبان الحقبة الاستعمارية    استحداث مدارس عليا للأساتذة في مختلف المدن الجامعية    بنك الجزائر ينشر تعليمتين تتعلقان باعتماد البنوك الرقمية    قناة "فرانس 2″تبث توليفة إعلامية تخدم أجندة سياسية محددة    الطلبة يحسّسون بأخطار المخدرات    لا لتبديد ولا لتصدير الشعب الفلسطيني    تكفُّل بالمرضى وضمان للمناوبات    فضيحة اعتقال طفلة في المغرب تؤجّج غضب الحقوقيين    منظمة حقوقية تدعو إلى تشكيل آلية أممية    حين يلتقي الفن بروحانية الشهر الفضيل    محرز: جاهزون لمباراة بوتسوانا وهذه رسالتي للجزائريين    مشكلة جديدة لبلايلي مع الترجي والإدارة تتدخل    شهر الجود    قمتان في وهران وقسنطينة ومهمة صعبة لبلوزداد بالبيّض    استقرار في أسعار الخضر والفواكه    إنهاء مهام المدير العام ل"بريد الجزائر"    تحييد 4 إرهابيين واسترجاع أسلحة وذخيرة    32 سؤالا ل7 وزراء بالمجلس الشعبي الوطني    سفارة اليابان تتبرّع لجمعية أولياء الأطفال المعاقين    التعاون مع الصومال وموزمبيق في مجال الاتصالات    معرض الجزائر للسكك الحديدية في جوان القادم    "قسيمتك".. منصة لاقتناء قسيمة السيارات عن بُعد    توزيع مزيد من السكنات في جويلية    الرابطة الثانية – هواة /الجولة 22/ : نجم بن عكنون ومستقبل الرويسات في مهمة صعبة خارج الديار    كرة اليد/القسم الممتاز/سيدات/ تسوية الرزنامة : فوز نادي فتيات بومرداس على نادي باش جراح    اجتماع تنسيقي لتطويرآليات العمل المشترك لخدمة الحجاج والمعتمرين    فرحتان للصائم    حنان ميزول أخبار اليوم : تستهويني المرأة المُكافِحة التي ترفع التحدي وتواجه الصعوبات    وحدة المضادات الحيوية ستشرع في الإنتاج جوان المقبل    لجنة خاصة للتكفّل الأمثل بالحجّاج في المطارات    صلاة التراويح تحمي من الأمراض    "آثار تخترق الزمن" يفتتح موسم رمضان    "بنات المحروسة" و"اللي فات مات" على منصة "شاهد"    









علبة الكبريت و"الأنشوا"... شروط ترافق كبش العروس
نشر في أخبار اليوم يوم 03 - 10 - 2010

جلب كبش العروس هو من بين الأشياء التي لا تستغني عنها الأسر الجزائرية وتفرضها على أهل العريس على أن يتم جلبه في أسبوع العرس، حيث غالبا ما يُعتمد عليه في إقامة مأدبة العشاء بالنسبة للعروس التي تجمع أهلها وأحبابها وربما أهل العريس في حالة ما إذا تم الاتفاق على ربط الحنة للعروس في يوم تصديرتها، لذلك فالكبش من الأشياء الملزمة غير القابلة للنقاش وفقا للعادات الجزائرية مثله مثل الصداق.
ودأبت العائلات على أخذه للعروس في أسبوع العرس قبله بيوم أو يومين تبعاً لتحديد موعد مأدبة العشاء التي يبرمجها أهل العروس على شرف أحبابهم وأقاربهم بمناسبة عقد قران ابنتهم من باب التشهير بالعرس والتصدق لجلب البركة للعروسين، وعادة ما يرفق أهل العريس كبش العرس ببعض المستلزمات التي تدخل في تحضير بعض الأطباق التي غالبا ما تكون أطباقا من التراث الجزائري العريق على رأسها الكسكس أو "الطعام بالمرق" الذي تعتمد عليه اغلب الأسر الجزائرية.
ومنهم من راح إلى تنويع الأطباق على غرار الشربة والمثوم... وعادة ما تستلزم تلك الأطباق بعض أنواع الخضر والتي يتوجب على أهل العريس إرفاقها مع الكبش كالكوسة والطماطم والبصل، إلى جانب السميد فاغلب العائلات ترفق الكبش بتلك المستلزمات فهي من الأمور الضرورية التي يتوجب على أهل العريس عدم الإغفال عنها، فغفلتهم ستؤدي بهم إلى سوء السبيل، والواقع كشف حدوث مناوشات لأجل ذلك الغرض بحيث لم يتقبل أهل العروس جلب الكبش لوحده في حين يتحجج أهل العريس أن تلك الأمور لا تدخل من باب عاداتهم انفلاتا من المسؤولية وكثرة التكاليف.
وهناك بعض المناطق راحت تبالغ في تلك المستلزمات المرفقة مع كبش العرس فبعد الخضر والزيت والسمن هناك من جلبوا حتى الأشياء الكمالية التي ترفق بمأدبة العشاء كمقبلات السلطة من أنشوا وزيتون وكورنيشون وغيرها من المخللات التي لا تعد من الضروريات لاسيما وان تعلق الأمر بعرس، فتلك المواد لا تتوافق البتة مع كثرة المدعوين فيه، إلا أن هناك من يعتبر ذلك عرفا لازما لاسيما في مناطق الغرب الجزائري على غرار ولاية وهران التي تتداول بأعراسها تلك العادات كونها تحظى مأدبة العشاء بالاهتمام البالغ، ويختلف الأمر فيما تعلق بحلويات العرس التي تعتمد فيها العائلات الوهرانية على نوعين تقليدين كالقريوش والمقروط، ذلك ما لا نجده بالعاصمة حيث تهتم العائلات أكثر بالحلويات وتذهب إلى انتقاء أرقاها فهي أساس العرس، ومن ثمة لا ترهق أهل العريس بشروط تعجيزية وتكتفي العائلات العاصمية بالكبش كشرط أساسي إلى جانب بعض الخضر والسميد التي تذهب غالبا أم العريس إلى جلبهما بمحض إرادتها.
ويختلف الأمر بمناطق الغرب ففي بعضها على غرار ولاية وهران حتى علبة الكبريت التي توقد بها أفران تحضير الأطباق تقع على كاهل أهل العريس، وفي ذلك إيحاء على استيفائهم كل متطلبات ومستلزمات الطبخ بكل جزئياتها بدليل ختمها بعلبة الكبريت التي لا يتعدى ثمنها بضعة دنانير كدليل على جلبهم كل ما يخص تحضير أطباق العرس.
فعشاء العروس في مناطق الغرب يقع على كاهل العريس بأبسط جزئياته وصولا إلى مقبلات السلطة وعلبة الكبريت التي يوقد بها الفرن ناهيك عن مستلزمات أخرى على غرار الصداق الذي لا ينزل بتلك الولايات عن 12 مليون سنتيم. فأين لشبابنا من كل تلك التكاليف مما جعل البعد بينهم وبين التفكير في الزواج يقدر بمسافة بعد السماء عن الأرض، لذلك وجب المساهمة في تسهيل تلك الخطوة وعدم المبالغة في تلك الأعراف التي لا تغني ولا تسمن من جوع ويكون اغلبها بهدف التباهي والتفاخر ليس إلا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.