عالجت أوّل أمس محكمة جنايات بومرداس قضية وقائعها جاءت عقب خلاف بين عائلتين متجاورتين في حي باسطوس ببرج منايل تحوّل إلى جريمة قتل بشعة ارتكبها ابن إحدى العائلتين في حقّ ابن غريمتها الذي لم يتجاوز سنّه ال 22 سنة بعد أن استدرجه إلى شاطئ البحر ثمّ قام بإغراقه. هذا ما خلصت إليه التحقيقات المجراة حول الجثّة التي تمّ استخراجها من شاطئ بحر كاب جنّات، والتي تطابقت مع مواصفات الشابّ (ب. حسام الدين)، 22 سنة، والذي بلّغ أهله عن اختفائه بتاريخ الوقائع بعد خروجه برفقة أصدقائه الذين استدرجوه إلى هناك، وعلى رأسهم الشاهد القاصر الذي لا يتجاوز سنّه 12 سنة، وهناك التقوا بالمتّهم الذي دخل معه في شجار وقام بضربه ثمّ أغرقه بالقوة وعاد أدراجه، في حين طمس أصدقاؤه معالم الجريمة وأوهموا والدة الضحّية بأنه في زيارة لبيت عمّه. لكن الوالدة وفي اليوم الموالي تلقّت مكالمة مجهولة تخبرها بجريمة القتل المقترفة في حقّ ابنها، ما جعلها تتنقّل إلى فرقة الدرك الوطني، حيث شرعت في البحث بمعيّة فرقة الحماية المدنية ليوم كامل ولم يعثروا عليه إلى غاية اليوم الموالي لمّا ألقت أمواج البحر بجثّته على شاطئ كاب جنّات، ومنه انطلق تحقيق وتبيّن أنها لم تكن حالة غرق وإنما جريمة قتل منظمة من خلال عملية الضرب التي تعرّض لها المجني عليه إلى جانب عضّات على مستوى القفص الصدري تطابقت مع أسنان المتّهم الذي كان محلّ شبهة كونه هدّد الضحّية قبل الجريمة، إلى جانب تواجده في مسرح الجريمة حسب الشهود. لكن المتّهم وخلال مثوله أمام محكمة الجنايات أمس أصرّ على إنكار التهم المنسوبة إليه وتضاربت أقواله مع التي أدلى بها أمام قاضي التحقيق. ومن جهته، ممثّل النيابة العامّة اعتبر الوقائع خطيرة وطالب بتطبيق عقوبة المؤبّد، في حين أصدرت المحكمة حكما يدين المتّهم ب 15 سنة سجنا نافذا.