تشهد تجارة المستحضرات العشبية وما تسمى (أدوية الأعشاب) ازدهارا، وتزخر هذه المنتجات بأعشاب يقول مروجوها إنها تستطيع علاج أي شيء، بدءا من الروماتيزم ومرورا بالسرطان وانتهاء بالعجز الجنسي والعقم وحتى الأمراض النفسية. ومع أن سوق ما يسمى ب(الأعشاب الطبية) تشهد نموا كبيرا، وأن منتجاتها تلقى رواجا بين العديدين، إلا أن هنالك تحذيرات طبية من مدى سلامة هذه المنتجات ومصداقية مسوقيها، خاصة بعد الكشف عن حالات تلوث بمواد سامة في بعضها أو وجود أعشاب في العلبة لا تطابق ما كتب عليها، وهذا يعني أن ما يتناوله الشاري شيء مختلف تماما عن العشبة التي يريدها. من جهتها تضع شركات العلاج بالأعشاب في منطقة جنوب شرق آسيا خططا كبيرة للنمو وسط تزايد اهتمام المستثمرين، فيما تنظر شركات الأدوية العالمية مثل فايزر وروش لآسيا منذ فترة طويلة على أنها مصدر النمو في المستقبل، إذ إن سوق الأعشاب الطبية من المتوقع أن تقفز مع تزايد الطبقة الوسطى في المنطقة. في أوت حذر منظمون بريطانيون الناس من استخدام عدد من الأدوية الصينية التقليدية لاحتوائها على معدلات عالية بشكل خطير من الرصاص والزئبق والزرنيخ. وتقول شركة (يورومونيتور إنترناشيونال) للأبحاث إن التوقعات تشير إلى نمو سوق الأعشاب الطبية -المليئة بمنتجات لعلاج أي شيء بدءا من الروماتيزم إلى العجز الجنسي- إلى 3.9 مليارات دولار بحلول عام 2017، بزيادة 50% تقريبا عن العام الحالي. وتروج إعلانات تلفزيونية يظهر فيها المشاهير لأعشاب تولاك أنجين التي تباع في مئات الآلاف من الأكشاك بالشوارع في أنحاء إندونيسيا وكذلك في المتاجر الكبيرة والصيدليات. ووصل بعض صنّاع ما تسمى ب(الأدوية التقليدية العشبية) بالفعل إلى الأسواق العالمية، فعلى سبيل المثال مثلت هونغ كونغ 47% من عائدات ثلاثة أشهر فقط انتهت في سبتمبر لشركة يو يان سانغ في سنغافورة. وتمثل عائدات المبيعات في سنغافورة 22% فقط، في حين تأتي بقية العائدات من ماليزيا وأستراليا. إلا أن قطاع (الطب العشبي) أصبح تحت الفحص الدقيق من المنظمين العالميين في مجال الصحة، إذ إنه يعتقد أن بعض العناصر التي تستخدم في تصنيع هذه الأدوية تحتوي على معدلات عالية من السموم أو المواد الكيميائية رغم الترويج لها على أنها طبيعية. الفيتايمن (إي) يبطئ مرض ألزهايمر أظهرت دراسة جديدة أن تناول جرعات يومية كبيرة من الفيتامين (إي) قد يساعد على إبطاء مرض ألزهايمر. ونقل موقع (هلث دي نيوز) الأميركي عن الباحث المسؤول عن الدراسة في جهاز (مينيابوليس في ايه) للرعاية الصحية موريس ديسكن أن مرضى ألزهايمر الذين أعطوا جرعات (دوائية) من الفيتامين (إي) سجلوا تباطؤا في تراجع التفكير والذاكرة وتطلبوا رعاية أقل ممن أخذوا دواء وهميا. وأضاف ديسكن (وجدنا أن الفيتامين إي أبطأ بشكل ملحوظ معدل تقدم المرض). لكن الخبراء شددوا على أن هذا الفيتامين لا يبدو بأنه يكافح السبب الكامن وراء المرض وهو ليس وسيلة للشفاء. وشملت الدراسة ما يزيد عن 600 مريض في 14 مركزا طبيا وقسم المرضى إلى مجموعات تلقت كل منها علاجا مختلفا. وتناول ربع المرضى جرعة يومية مقدارها 2000 وحدة دولية من (توكوفيرول) وهو نوع من الفيتايمن (إي) وهي جرعة كبيرة نسبيا مقارنة بالجرعات اليومية من الفيتامينات المتعددة التي تحتوي على 100 وحدة دولية من الفيتامين (إي). وأعطيت المجموعات الأخرى من المرضى علاج (الميمانتين) ومزيجا من الفيتامين (إي) و(الميمانتين) وعلاجا وهميا. وتبين أن الأشخاص الذين تناولوا جرعات الفيتامين وحدها خلال الدراسة التي تواصلت 2.5 سنوات قل لديهم تقدم المرض 19% مقارنة بمن تناولوا دواء وهميا. ولاحظ العلماء أيضا أن هؤلاء المرضى احتاجوا لوقت أقل من الرعاية يوميا.