تسعى أطراف فاعلة محسوبة على السلطات الوصية جاهدة لتضميد توتّر العلاقة بين رئيس (الفاف) محمد روراوة والتقني البوسني وحيد حليلوزيتش في أقرب الآجال للشروع مبكّرا في اتّخاذ الإجراءات التي من شأنها أن تسمح للمنتخب الوطني بخوض مونديال البرازيل بمعنويات عالية وبأكثر جدّية لبلوغ المبتغى المنشود والمتمثّل في تشريف الرّاية الوطنية، والذي يمرّ عبر بلوغ هدف التأهّل إلى الدور الثاني على الأقل رغم صعوبة المأمورية على اعتبار أن المجموعة الثامنة تضمّ منتخبات مرشّحة للظفر بتأشيرة العبور إلى دور متقدّم في صورة منتخب بلجيكا، وكذا المنتخب الرّوسي وبطريقة أقلّ منتخب كوريا الجنوبية. ي. تيشات ينتظر أن يعقد مسؤول هيئة (الفاف) محمد روراوة قريبا اجتماعا مع النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش للحسم في العديد من الأمور التي من شأنها أن تعيد المياه إلى مجراها الطبيعي على خلفية توتّر العلاقة بين الطرفين بسبب تمسّك هذا الأخير بقرار عدم الرّضوخ لمطالب روراوة الذي ألح عليه بضرورة وضع بعين لاعتبار هدف بلوغ التأهّل إلى الدور الثاني في مونديال البرازيل، وهو الشرط الذي حسب التقني البوسني لا يتماشى وصعوبة المأمورية أمام منتخبات اعتبرها أقوى بكثير من المنتخب الوطني من كافّة الجوانب، الأمر الذي زاد من تذمّر رئيس هيئة (الفاف) روراوة الذي حسب ما علمناه يفكّر في الطريقة التي تضعه في موقع قوة لإرغام حليلوزيتش على تحمّل المسؤولية الملقاة على عاتقه وعدم التهرّب من الأمر الواقع على أساس أن تقليله من شأن المنتخب الوطني يعدّ بمثابة إهانة للكرة الجزائرية. وفي ذات السياق علمنا من مصدر مقرّب من التقني البوسني وحيد حليلوزيتش بأن هذا الأخير طلب من رئيس هيئة (الفاف) محمد روراوة رفع راتبه الشهري إلى أكثر من 100 ألف أورو لتمديد عقده إلى غاية نهاية سنة 2015، الأمر الذي أثار حفيظة روراوة الذي لا يريد تضييع الوقت لوضع النقاط على الحروف وتحديد القائمة الرّسمية للاّعبين الذين سيكون لهم شرف الدفاع عن الرّاية الوطنية وتمثيل العرب في الطبعة المقبلة لكأس العالم.