أعربت منظمة المؤتمر الإسلامي عن غضبها لدي حكومة الدنمارك بسبب الكتاب الذي صدر ويتضمن الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم. وأعرب اكمل الدين إحسان أوغلو الامين العام للمنظمة عن"إدانته الشديدة لإعادة نشر رسوم كانت أثارت استنكاراً دولياً، وتسببت في جرح وإهانة مشاعر المسلمين في أنحاء العالم". وحمّل القيادة السياسية في الدنمارك "المسؤولية الأخلاقية إزاء نشر الكتاب"، معرباً عن "استيائه وخيبة أمله إزاء نشر الكتاب". رغم تلقي الحكومة الدنماركية رسائل من زعماء بعض الدول الإسلامية ومن الأمين العام للمنظمة، تحضها على التدخل للحيلولة دون إعادة نشر هذه الرسوم. وأكد في البيان أن الكتاب بما يحتويه من إساءة يعد محاولة متعمدة لإثارة النعرات والعداء، وهذا من شأنه أن يقوّض الجهود المتواصلة التي يبذلها المجتمع الدولي، من أجل تعزيز التفاهم والتعايش السلمي بين الشعوب وأتباع الديانات المختلفة. فضلاً عن أنه يمثل انتهاكاً صارخاً للاتفاق الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، إضافة إلى مخالفة ذلك للقانون الدنماركي الذي ينص على حماية المشاعر الدينية من السخرية وعلى حماية الفئات من الازدراء بسبب دياناتها. وأعرب عن قلق منظمة المؤتمر الإسلامي من إساءة استخدام "حرية التعبير" واستغلالها كوقود من بعض الجماعات، من أجل بث الكراهية ضد الإسلام والمسلمين في الغرب.