يعاني الشباب القاطنون على مستوى بلدية الخروبة الني تبعد 15 كلم غرب عاصمة ولاية بومرداس، من عدّة مشاكل جعلتهم يعيشون في عزلة خانقة وفراغ، على غرار غياب المرافق والهياكل الرياضية والترفيهية التي من شأنها أن ترفع الغبن عنهم وتطرد حالة الملل التي يتخبّط فيها هؤلاء. ل. حمزة بالرغم من المناشدات والمطالب والشكاوى المتكرّرة التي قام شباب البلدية برفعها في العديد من المناسبات من أجل إنجاز ملاعب جوارية في الأحياء التي يقطنون بها في سبيل تمكينهم من ممارسة الرياضة في ظروف مريحة، إلاّ أن الاستجابة لهذه المطالب لم تكن في مستوى تطلّعاتهم، حيث يشعرون بالملل في ظلّ انتظارهم الطويل للردّ على انشغالهم. وتعاني البلدية من نقص فادح في المرافق الرياضية والترفيهية، وقد أكّد بعض الشباب أن الأمر يعود إلى عدم اكتراث المسؤولين المحلّيين بانشغالاتهم التي طرحت منذ سنوات طويلة في موضوع واحد وهو ضرورة إنجاز ملاعب رياضية وفضاءات للتسلية والألعاب يتّخذها السكان متنفّسا لهم في أوقات فراغهم، غير أن الاهتمام لم يأت من جانب الجهات التي بيدها الحلّ على حد تعبير بعض الشباب الذين تحدّثوا بتأثّر بالغ من التهميش والحرمان والإهمال الممارس في حقّهم. وبالنّسبة للطريقة التي يقضي شباب البلدية أوقات فراغهم أوضح هؤلاء أن المقاهي والفضاءات الشاغرة هي ملجأهم الوحيد في ظلّ غياب قاعات رياضية خاصّة بممارسة الرياضة أو ملاعب جوارية تسمح لهم بالترفيه عن أنفسهم، وبهذا فإنهم يتّخذون جزءا من مساحات حيّهم كمكان للّعب وممارسة الرياضة المفضّلة لديهم وهي كرة القدم التي تحظى بشعبية واسعة، والتي يحرمون من اللّعب فيها خلال فصل الشتاء بسبب تساقط الأمطار، حيث أن هذه الأخيرة تحوّل المساحات إلى فضاء للأوحال والمستنقعات المائية، وبالتالي يضطرّون إلى الانتظار إلى غاية أن تعود الأرضيات إلى حالتها الطبيعية. وأمام الظروف القاهرة التي تمنع الشباب من ممارسة أنشطتهم الرياضية في ظروف مريحة وعادية يجدّد مرّة أخرى شباب البلدية مناشدتهم المصالح المحلّية المعنية من أجل برمجة مشاريع خاصّة بإنجاز مرافق رياضية وترفيهية تسمح لهم بممارسة الرياضة في ظروف لائقة، كما من شأن هذه البرامج أن تنهي متاعبهم مع الأوحال والبرك المائية خلال فصل الشتاء.