ناشد قاطنو حي لاكونكورد ببئر مراد رايس السلطات المعنية بضرورة الالتفات الى حيهم الذي بات بأمس الحاجة الى توفير المساحات الخضراء وفضاءات للعب والتسلية بالنسبة للأطفال، الذين لم يجدوا سوى الطريق العام ليتخذوه مكانا للعب. كما يطالب الشباب بملعب جواري ليمارسوا فيه رياضتهم المفضلة ،علما أنهم يقضون أوقات فراغهم حاليا بمقبرة قديمة قاموا بتحويلها الى ملعب. حليمة.س
وفي هذا السياق أبدى شباب البلدية تأسفهم وسخطهم حيال الوضعية المزرية التي يشهدها حيهم ، في ظل غياب أبسط المرافق الثقافية والرياضية التي تعد المتنفس الوحيد لشباب وأطفال الحي، حتى يتمكنوا من قضاء أوقات فراغهم فيها وممارسة رياضاتهم المفضلة. من جهة أخرى عبر العديد من سكان حي لاكونكورد عن استيائهم إزاء نقص المرافق الترفيهية سواء الرياضية أو الثقافية، حيث يطالب شباب الحي السلطات المعنية وعلى رأسها مديرية الشباب و الرياضة لولاية الجزائر بضرورة الالتفات لهم والاهتمام بانشغالاتهم ، وذلك من خلال انجاز مراكز رياضية وثقافية تضع حدا للمعاناة اليومية التي يعيشونها . خاصة وأن الأطفال اتخذوا من أمام البنايات و من الطريق العام مكانا للعب، ما يشكل خطرا على حياتهم، خاصة وأنهم سيكونون عرضة لحوادث المرور أمام السرعة الفائقة التي سيتعملها السائقون. هذا وأوضح بعض من شباب الحي أنهم احتاروا كثيرا في اختيار المكان المناسب لقضاء أوقات فراغهم في ظل انعدام المنشآت الرياضية والترفيهية وحتى المساحات الخضراء التي تكاد تنعدم في ظل زحف النسيج العمراني على حسابها. من جانب اخر أبدى الشباب استيائهم من غلق دار الشباب الوحيدة على مستوى الحي منذ مدة والتي كانت اخر أمل بالنسبة لهؤلاء الشباب. كما أكد لنا بعضهم أن حيهم هذا يشكو نقصا فادحا في المرافق الحيوية والملاعب الجوارية، التي من شأنها أن ترفع حالة الغبن عنهم وتمكنهم من إظهار طاقاتهم الإبداعية او حتى ممارسة بعض الرياضات التقليدية على غرار كرة القدم، باعتبار أن حيهم يضم عددا كبيرا من الشباب الذين هم بأمس الحاجة الى مثل هاته المرافق. وفي هذا السياق أكد محدثونا أن غالبية الشباب يلجأون لقضاء أوقات الفراغ بأحياء أخرى من البلدية، حيث تعتبر هذه الأخيرة المتنفس الوحيد لهم للعب والترويح عن أنفسهم لتوفرها على دور شباب وعدة مرافق رياضية وثقافية. في حين يلجأ البعض منهم إلى البلديات المجاورة لممارسة رياضاتهم المفضلة باللانضمام لإحدى القاعات الرياضية، وهو ما يكلفهم الجهد والمال. وحسبا لتصريحات السكان فقد دفع غياب المرافق الترفيهية بالأطفال إلى اللعب في الطرقات والأرصفة معرضين حياتهم لعدة مخاطر وعلى رأسها الحوادث المرورية. وعليه يطالب سكان حي لاكونكورد السلطات المحلية ببرمجة بعض المشاريع الترفيهية و الثقافية، باعتبار أن العديد من أحياء البلدية تشهد نفس الوضعية، والتي أزمت الوضع نظرا للتهميش الكبير الذي طال هؤلاء الشباب على حد تعبيرهم، ما جعلهم يعانون من البطالة و العديد من المشاكل الاجتماعية التي لم يجدوا مخرجا أو بديلا لها، ليبقى الوضع على حاله في انتظار تدخل السلطات المحلية لايجاد مخرج لهذه الأزمة.