أيرلندا تنوي الانضمام إلى دعوى جنوب إفريقيا ضد الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية    بيان أول نوفمبر شكل "منهاجا وخارطة طريق لجزائر مستقلة ومزدهرة"    تنصيب والي تيزي وزو الجديد    العدوان على غزة: يجب فرض عقوبات على الكيان الصهيوني وحظر كامل على بيع وتصدير الأسلحة إليه    إيداع 5 أشخاص الحبس المؤقت في قضية المتاجرة بالمخدرات    الصالون الدولي للكتاب بالجزائر : إبراز الوعي الجديد وتعدد هواجس الكتابة لدى الجيل الجديد من الأدباء الأفارقة    القانون الأساسي لمستخدمي قطاع الصحة يتضمن اجراءات تصب في صالح مستخدمي القطاع    الصالون الوطني للابتكار الرقمي للشباب: تتويج الفائزين بالمراتب الأولى    تصفيات كأس إفريقيا 2025 : ''فايسر وريباش تحت المعاينة''    فنزويلا تؤكد دعمها لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وانهاء الاستعمار    بجاية..تنظيم ملتقى لاستذكار بطولات قائد الولاية التاريخية الثالثة عبد الرحمان ميرة    التجارة الخارجية: مصالح الوزير الاول تفند الادعاءات الكاذبة التي روج لها السفير الفرنسي السابق    الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية تطلق خدمة الحجز الإلكتروني على الخطوط الطويلة    مشروع قانون المالية 2025: تثمين المكاسب المحققة و الحد من تأثير الموجة التضخمية المسجلة عالميا    غرداية..إطلاق حملة تحسيسية حول أخطار الاستعمال السيئ للغاز    حوادث الطرقات: وفاة 74 شخصا وإصابة 247 آخرين خلال أسبوع    مصالح الشرطة حريصة على تأمين المنشآت التربوية ومحيطها بمخطط مدروس    رئيس الجمهورية يولي أهمية خاصة لتعزيز روابط الجزائريين بتاريخهم المجيد    علي بداوي يشارك بالمملكة المتحدة في أشغال الدورة ال92 للجمعية العامة للانتربول    العرباوي: رئيس الجمهورية يولي أهمية خاصة للثقافة ولرجال الفكر وللكتاب مع دعمه المتواصل للمبدعين ودور النشر    مولوجي تتباحث مع نظيرها القطري حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف الفنون    صالون الجزائر الدولي ال27 للكتاب يفتح أبوابه للجمهور    المنيعة..توفير أزيد من 18 ألف قنطار من البذور تحسبا لحملة الحرث والبذر    كرة اليد/ مونديال 2025 (مقابلة ودية): المنتخب الوطني يفوز على نادي بيوتركويانين البولوني    رافل (الكنفدرالية الإفريقية): انتخاب الجزائري محمد الأمين مايدي رئيسا جديدا للهيئة القارية    إحباط محاولات إدخال 12 قنطاراً من الكيف    عملية نوعية لشرطة البُرج    الرئيس تبّون يُهنّئ ترامب    مرّاد يستقبل وفدا عن الجمعية البرلمانية    حظوظ المنتخبات في تصفيات كأس إفريقيا متكافئة    الطاقة النووية حل مستدام لمرافقة التحول الرقمي    هذا جديد عدل    ندوة بفرنسا حول حقوق الشعب الصحراوي    الوزير الأول العرباوي يشرف على افتتاح صالون الجزائر الدولي للكتاب    الثورة الجزائرية انفردت عن باقي الثورات بمعجزات    إدانة واسعة لزيارة وفد صحفي مغربي إلى الكيان الصهيوني    حجز 5 أطنان من المواد الاستهلاكية الفاسدة    خط جديد من المحطة البرية إلى المطار الدولي    48 رخصة لحفر آبار ارتوازية    بوعكاز أمام مهمة التدارك وتصحيح المسار    من أجل الفوز في غياب "الجوارح"    تسليم 2325 سكن بتلمسان    تعريف بالقدرات المحلية واستهداف الأسواق الخارجية    حلول مبتكرة للرفع من مستوى الإنتاج المحليّ    نماذج بطولية كُلّلت بالانتصارات    انطلاق "أندلسيات القليعة" اليوم    معرض "ميزو" لإنقاذ "دار النحلة" بالقصبة    زاد اللقاء لا يقبل القسمة على اثنين    غياب الوقاية والمراقبة المستمرة وراء المشكل    إعادة انتخاب جواج رئيسا للاتحاد الإفريقي    من فضائل الدعاء وآدابه    هذا موعد قرعة الحج    تتولى تسيير أرضية رقمية تابعة للصيدلية المركزية للمستشفيات..خلية يقظة لتفادي التذبذب في توفير الأدوية    وزير الصحة: إنشاء خلية يقظة لتفادي التذبذب في توفير الأدوية    أين السعادة؟!    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    من مشاهد القيامة في السنة النبوية    الاسْتِخارة سُنَّة نبَوية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السينما المصرية تعود إلى الواقعية
نشر في أخبار اليوم يوم 11 - 01 - 2014

شهد عام 2013 تطورا في نوعية الأعمال السينمائية المصرية، بما يمكن اعتباره موجة سينمائية جديدة أو طفرة في توجه بدأ خلال الأعوام الثلاثة السابقة، تميز بالعودة إلى الواقعية والتركيز على موضوعات مجتمعية وغياب أفلام الحركة والكوميديا الخالصة والتخلي عن نجوم الشباك.
وتباينت أسباب هذه الموجة بين انشغال الجمهور عن السينما بمتابعة الأخبار، وعزوفه عن أفلام الحركة بسبب ما تعرضه قنوات التلفزيون من أخبار عنيفة ومشاهد دموية، بينما يمكن تفسير ظاهرة غياب النجوم وفق أسباب تجارية بينها عدم إقبال الجمهور على دور العرض السينمائي لأسباب اقتصادية وأمنية ما يجعل المنتجين يفضلون عدم التعاقد مع نجم كبير يتقاضى أجرا باهظا خوفا من عدم تحقيق إيرادات.
وزادت جرعة الواقعية في أفلام 2013، من خلال اللجوء إلى الحوار التلقائي والارتجال أحيانا والتصوير في مناطق حقيقية، بعيدا عن أماكن التصوير المعدة مسبقا، والاعتماد على وجوه جديدة أو ممثلين مغمورين إضافة إلى نجوم الصف الثاني والثالث.
ويُعد فيلم (الشتا اللي فات) للمخرج إبراهيم البطوط نموذجا للموجة السينمائية الجديدة، وشارك في كتابته أربعة مؤلفين، هم ياسر نعيم وحابي سعود وأحمد عامر، إضافة إلى مخرجه. واشتركت في إنتاجه شركات مستقلة يملكها بطلاه عمرو واكد وصلاح الحنفي ومخرجه إبراهيم البطوط، وشارك في بطولته عدد كبير من الوجوه الجديدة وعدد من صناع السينما المستقلة الذين عملوا في الفيلم بالمجان دعما لصناعه.
وتدور أحداث الفيلم حول الأيام الأولى لثورة 25 يناير، من خلال ثلاث قصص إنسانية الأولى لضابط في جهاز مباحث أمن الدولة، والثانية لمقدمة برامج تلفزيونية والثالثة لمهندس حاسوب، وجميعهم لهم أدوار أو علاقات وثيقة بأحداث الثورة في أيامها الأولى.
ومثّل فيلم (هرج ومرج) أيضا نموذج لهذا التوجه السينمائي الجديد، وهو من إنتاج شركة جديدة تسمى (ويكا) وهو التجربة الأولى لمخرجته ومؤلفته نادين خان، بينما كتب السيناريو والحوار محمد ناصر ويقوم بالبطولة مجموعة من ممثلي الصف الثاني والثالث بينهم آيتن عامر ومحمد فراج ورمزي لينر وصبري عبد المنعم وهاني المتناوي.
وتدور قصة الفيلم في إطار من الفانتازيا الاجتماعية حول تنافس شابين على حب فتاة في بيئة مجتمعية منغلقة تقتصر الاهتمامات فيها على تلبية الاحتياجات الأساسية، فتتحول المنافسة على الفتاة إلى رهان بين الشابين في مباراة لكرة القدم على أن يتزوجها الفائز منهما، ليرصد الفيلم حالة الخواء المجتمعي التي يعاني منها الشباب.
وفي فيلم (فرش وغطا) للمخرج والمؤلف أحمد عبد الله، يقوم بالبطولة آسر ياسين وعمرو عابد ومحمد ممدوح وسيف الأسواني ويارا جبران ولطيفة فهمي، وتم تصوير الفيلم بالكامل في أماكن حقيقية بالعاصمة المصرية، وشارك في الإنتاج شركة (مشروع) التي قام بتأسيسها مخرج وبطل الفيلم مع آخرين.
ويعتمد الفيلم صيغة جديدة لحوار محدود جدا بين الشخصيات، مع التركيز على الحكي من خلال الصورة في إطار يدمج الشكلين الوثائقي والروائي للأحداث التي تدور حول أحد المسجونين الهاربين خلال الأيام التي تلت ثورة 2011 وفتح السجون والانفلات الأمني، حيث يقوم السجين الهارب بالتنقل بين عدد من أحياء القاهرة العشوائية التي تعاني التهميش.
وتناقص عدد الأفلام السينمائية المصرية منذ ثورة 25 يناير، بينما ازدهرت بالمقابل صناعة الأفلام التسجيلية والوثائقية مقارنة بصناعة الأفلام الروائية التي كانت الأكثر رواجا قبل ذلك.
وفي فيلم (الخروج للنهار) للمخرجة والمؤلفة هالة لطفي -الحائز على أكثر من عشر جوائز دولية- يغيب النجوم والممثلون المعروفون، ويظهر موضوع واقعي وشخصيات واقعية وأماكن واقعية هي البطل الحقيقي في الفيلم الذي تدور أحداثه حول محنة أسرة فقيرة بأحد أحياء القاهرة الشعبية، حيث الأب مقعد والأم ممرضة وابنتهما تواجه مشكلة في التعبير عن مشاعرها حيث لا تجد زوجا بعد أن تجاوزت الثلاثين من عمرها.
ويشارك في بطولة فيلم (عشم) -تأليف وإخراج ماغي مرجان- المخرج محمد خان والمخرج المسرحي محمود اللوزي وسلوى محمد علي وعدد كبير من الوجوه الجديدة. ويقدم الفيلم ست قصص متشابكة تحدث في أحياء مدينة القاهرة المضطربة التي تقبع على حافة التغيير، حيث الأبطال يتنوعون بين باعة متجولين ولصوص وفتيات تبحثن عن العريس وشباب يبحث عن فرصة عمل.
ومن الأفلام التي تم عرضها عام 2013 فيلم (بوسي كات) للمخرج والمؤلف علاء الشريف، وهو من إنتاجه أيضا، ويقوم ببطولته عدد من الممثلين الشباب وممثلي الصف الثاني والثالث، وتدور أحداثه في إطار كوميدي حول فتاة تدير محلا لتزيين النساء في منطقة شعبية ليرصد أسرار المناطق الشعبية وسكانها ومشكلاتهم.
وعاد المخرج محمد خان إلى الساحة بفيلم (فتاة المصنع) من تأليف وسام سليمان وهو أول إنتاج لشركة (داي دريم) للإنتاج الفني، وشركتي (ويكا) و(أفلام ميدل وست)، والفيلم حاز على دعم سبع مؤسسات منها صندوق إنجاز التابع لمهرجان دبي السينمائي وصندوق دعم السينما التابع لوزارة الثقافة المصرية، وحصل مؤخرا على جائزة بالدورة العاشرة لمهرجان دبي السينمائي.
وغابت السينما المصرية عن تقديم أفلام الواقع لأكثر من عقدين بعد موجة قادها المخرجان الراحلان عاطف الطيب ورضوان الكاشف والمخرجون محمد خان وخيري بشارة وعلي بدرخان، بينما لا يمكن إنكار أن أفلام من نوعية (هي فوضى) ليوسف شاهين و(دكان شحاتة) لخالد يوسف و(واحد صفر) لكاملة أبو ذكري و(بنتين من مصر) لمحمد أمين وغيرها هي أفلام أنتجت في السنوات الأخيرة، تنتمي إلى السينما الواقعية. لكنها لم تشكل اتجاها سينمائيا متكاملا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.