وقفت ''الفجر'' على معاناة بعض العائلات المقيمة بمقبرة العالية، حالة من البؤس والشقاء تعيشها أكثر من 130 عائلة بصورة فوضوية داخل أكواخ لا تصلح حتى لإيواء الحيوانات، فأدنى شروط العيش الكريم غائبة، صفيح زنك، بلاستيك، كرتون هي المادة الأولية التي شيدت بها هذه البيوت إن صح تسميتها كذلك• عندما وصلنا إلى مقبرة العالية في يوم ماطر كان من الصعب علينا اجتياز مسالك غارقة في الأوحال وبرك من المياه، وقبل بلوغنا المكان غير بعيد عن أضرحة الموتى، تتواجد العشرات من البيوت العشوائية، إحساس بالرعب والخوف ينتابك وأنت داخل المقبرة، فكيف وعائلات تقطن بداخلها في غياب أي أثر لمعنى الحياة الكريمة• أكواخ صغيرة الحجم هشة، تقيم بداخلها عائلات متكونة من خمسة أفراد من بينهم أطفال ورضع، حيث لا تتعدى مساحة الغرفة الواحدة 12 متر مربع وشبه مطبخ• ترتفع بهاته السكنات نسبة الرطوبة العالية، ناهيك عن الجراثيم والحشرات الضارة على غرار الأفاعي، التي وجدت مرتعا لها وسط الأعشاب والأشجار الكثيفة• عمي ''محمد'' لم يجد مكانا يأويه رفقة عائلته المتكونة من ثلاثة أطفال سوى مقبرة العالية التي لجأ إليها وشيد بيته الصغير وسط الأموات، بالرغم من المعاناة اليومية والخوف الذي ينتاب صغاره ليلا كونهم يرقدون جنبا إلى جنب مع الأموات وسط الأضرحة• ويضيف ذات المتحدث ''إننا نقضي ليال بيضاء نتيجة التسربات التي تحدثها الثقوب المتواجدة على أسقف البيوت وبين الجدران''، فالفيضانات يعانون منها كلما تساقطت الأمطار، كما أن أغلبية المنازل المشيدة بالمقبرة تم ربطها بالشبكة الكهربائية بطرق عشوائية، ما ينذر بكارثة حقيقية، ناهيك عن انعدام قنوات الصرف الصحي التي زادت الأمر تعقيدا، وهو الأمر الذي يستدعي تخصيص برامج سكنية من شأنها أن تفرج الهم عن تلك العائلات• وإلى غاية كتابة هذه الأسطر تبقى العائلات المقيمة بالمقابر تنتظر التفاته السلطات الوصية لانتشالها من بين الأموات الذين لازموهم طيلة 8 سنوات• من جهة أخرى، أكد مصدر مطلع من مؤسسة تسيير المقابر وحفظ الجثث لولاية الجزائر، وجود برنامج ترحيل جديد سيشمل العائلات المقيمة داخل المقابر، خاصة فيما يتعلق بالأشخاص الذين كانوا يشتغلون كحفارين للقبور، مشيرا إلى مقبرة العالية بباب الزوار التي لا تزال تستقطب أعدادا كبيرة من العائلات المقيمة منذ فترة الاستقلال، ومقبرة سيدي يحيى التي تضم أكثر 20 عائلة• ومن المفروض أن تشرع مؤسسة تسيير المقابر وحفظ الجثث في تطبيقه خلال هذا العام، حيث إن مصالح المؤسسة قامت بإعداد بطاقات تقنية للعائلات، تضم كافة المعلومات قصد إيجاد حلول للمشكل، مع الحرص الشديد على عدم دخول أي شخص خاصة بعد الإحصائيات الأخيرة• إيمان عيلان معاناة عمرها 20 سنة سكان حي عبدي مهددون بفيضان وادي الخرايسية دق سكان حي عبدي ببلدية الخرايسية في العاصمة ناقوس الخطر جراء هاجس فيضان الوادي المار بمحيط حيهم، بحيث تزداد مخاوفهم مع كل فصل شتاء، حيث يشهد منسوب المياه به أعلى مستوى له، خاصة أيام تساقط الأمطار• هذا دون الحديث عن غياب متطلبات العيش الكريم، كانعدام قنوات الصرف الصحي، والمؤسسات التعليمية، إلى جانب حالة الطرقات السيئة التي تعرفها مختلف المسالك المؤدية إلى الحي• وتتواصل معاناة السكان مع غياب بوادر التنمية بحي اقترن اسمه بالتهميش رغم أنه لا يبعد عن مقر البلدية سوى بكيلومترات قليلة، إلا أن الزائر لها يلمح للوهلة الأولى حجم المأساة التي تتقاسمها العائلات منذ أكثر من عشرين سنة وبمحاذاة واد عابر بالقرب منهم محملا بالأوساخ، دون ذكر الروائح الكريهة التي يخلفها يوميا وما يصاحبها من الانتشار الفاضح للحشرات السامة• أما في فصل الشتاء فأجمع سكان الحي أنهم يواجهون خطرا حقيقيا في حال امتلاء الوادي وفيضانه على كامل السكنات المتواجدة بالجوار• وازدادت حدة تخوفهم - حسب أقوالهم - خلال الأعوام الأخيرة نظرا لما شهدته العديد من المناطق عبر الوطن عودة نشاط عدة أودية نائمة طوال سنوات متتالية، وهو ما كشفته الفيضانات التي حلت بالعديد من الأحياء مؤخرا وأدت إلى تسرب مياه الوديان إلى مختلف السكنات المجاورة لها مثلما حصل بواد أوشايح بباش جراح، بني مسوس، واد الحراش ووادي واد السمار• كما اشتكى السكان انعدام المؤسسات التربوية، بحيث يجبر التلاميذ التنقل إلى غاية مقر البلدية خاصة تلاميذ الطور الابتدائي الذين اضطر أولياؤهم إلى مرافقتهم مشيا على الأقدام أو عبر المواصلات، إلى جانب انعدام ملحق إداري تابع للبلدية، مما يضطرهم إلى التنقل إلى غاية الخرايسية لاستخراج وثائقهم• علاوة على ذلك، هناك مشكلة قنوات الصرف الصحي التي لا تزال تطرح بشدة لدى هؤلاء السكان، مؤكدين أن الإشكال بات أكثر من هاجس يهدد صحة أبنائهم في ظل تماطل الجهات المعنية في إيصال حيهم بهذه الشبكة التي تعد جد ضرورية، خاصة وأن الخطر أضحى يلازمهم على بعد أمتار قليلة حيث تترامى الأوساخ عبر مختلف أركان الحي• من جهتنا، اتصلنا مرارا بسلطات بلدية الخرايسية لنقل انشغال السكان، إلا أنه لا أحد كان يرد على اتصالاتنا• خالدة•بن تركي بني مسوس حي سيدي يوسف بعيد عن اهتمام المسؤولين لا يزال سكان حي سيدي يوسف ببني مسوس يعيشون وضعية جد متردية بسبب غياب كلي للتهيئة، وانعدام أبسط المرافق العمومية التي تتوفر عليها باقي الأحياء والتي يحتاجونها في حياتهم اليومية كوسائل النقل مثلا• ''الفجر'' استطلعت بعض آراء السكان داخل الحي، والتي تلخصت جميعها في التذمر والاستياء بسبب معاناتهم مع العزلة وكأنها قرية بإحدى المناطق النائية حسب قول أحدهم• ورغم أحقيتهم في مشاريع التهيئة التي استفادت منها الكثير من الأحياء المجاورة، إلا أن حيهم لاقى تهميشا كبيرا وواضحا تكشفه الطرقات والبنايات في الحي القديم• ورغم مرور أزيد من عشرين سنة على سكناتهم بهذا الحي القديم بسيدي يوسف، إلا أنهم يفتقرون لأبسط الضروريات ومازالوا يعيشون على اقتناء غاز البوتان• والحديث عن النقائص بهذا الحي لا تنتهي بداية من الطريق التي تتحول إلى أوحال في فصل الشتاء، إلى نقص وسائل النقل التي سببت لهم تأخرا يوميا في الوصول إلى عملهم أو الدراسة فيما يتعلق بالمتمدرسين، فالوصول إلى محطة النقل فقط يتطلب منهم المشي على الأقدام مسافة 2 كلم• ورغم تشييد الكثير من السكنات الجديدة المجاورة لهم بنفس الحي، إلا أنهم لم يستفيدوا من أية التفاتة تعيد إلى بيوتهم الاعتبار من جديد، خاصة وأن الحي يعاني من مشاكل عديدة• نهاد آيت إيدير برج الكيفان عشرات العائلات تعاني التهميش والأخطار الصحية بدوار بن زيان تتواصل معاناة عشرات العائلات التي تقطن بدوار بن زيان بحي بن زرقة في بلدية برج الكيفان في محيط تشوبه المخاطر الصحية بسبب موقع بيوتهم القصديرية بجانب الوادي، الذي يشكّل أكبر الأخطار التي تهددهم• فالمجمع السكني لا يزال يحمل في طياته المعاناة من ويلات الإرهاب الذي افتك بالسكان لفترة طويلة من الزمن• الدوار المشكّل من عائلات تعيش أغلبها الفقر والحرمان، فمنها من فر نتيجة اللاّ أمن في ولايات ليست بعيدة عن العاصمة كولايتي البويرة والمدية وغيرهما، لتصطدم بمواجهة واقع مرير ميزه العيش في الأكواخ والقصدير، وما شابه ذلك في ظل غياب أدنى شروط العيش وسط ما يمثله القصدير من المعاناة• وقد عبر لنا كل من التقيناهم من سكان الدوار عن استيائهم الكبير نتيجة عدم تمكنهم من الاستفادة من المشاريع السكنية بالجملة التي تعرفها بلديات شرق العاصمة والتي من شأنها التخفيف عنهم وتتواصل في ظل ذلك صرخات الاستنجاد ومناشدة السلطات للترحيل أو تحسين المعيشة حتى يمكن لهذه العائلات العيش بعيدا عن مرارة وضعهم المتردي نتيجة الإقامة في وسط يبعث على الخوف من كل الجوانب، فالبيوت التي يقطنونها ليس لها أية صلة بسكن لعائلة يتراوح عددها بين 4 و6 أفراد• ولم يعرف الدوار أي تحسن في الظروف رغم زيادة عدد سكانه مع مرور الوقت وتواصلت خاصة في العشرية الأخيرة، فارين من المناطق المعزولة بحثا عن الأماكن القريبة من المدن من أجل الأمن، وقد يخلف ذلك أمراضا تنتشر بسرعة بسبب ما تخلفه النفايات المتناثرة هنا وهناك، إضافة إلى تدفق قنوات الصرف، ما يتطلب تدخل السلطات لوضع حد لانتشار مثل هده البيوت القصديرية التي أصبحت تمثل واجهة شرق العاصمة في مختلف بلدياتها• م•سعدوني الوكالة المحلية للتشغيل بالرويبة إقبال كبير للشباب على عقود الإدماج المهني تشهد الوكالة المحلية للتشغيل بالروبية إقبالا كبيرا ومنقطع للشباب قصد الظفر بمنصب عمل عن طريق جهاز الإدماج المهني، الذي توفره الوكالة والمسير بأحكام المرسوم التنفيدي 08 - 126 المؤرخ في أفريل 2008 الذي تعتمد عليه الدولة كآلية للقضاء على ظاهرة البطالة• وتتكفل الوكالة بتسيير ومتابعة وتقييم ومراقبة هذا الجهاز بالتعاون مع المديريات الولائية للتشغيل، وتقوم الوكالة المحلية للتشغيل بالرويبة بجمع العروض وتلبية الطلبات فيما يتعلق بحاجيات السوق الوطنية للشغل والموارد البشرية الموجودة، كما تضمن الوكالة استقبال طالبي العمل وتوجيههم إضافة إلى ضمان عمليات التكوين في مجال الاستشارة في التشغيل• وتتمثل العقود في إدماج حاملي شهادات التعليم العالي وكذا التقنيين السامين، إضافة إلى خريجي التعليم الثانوي ومراكز التكوين المهني وحتى الذين لا يملكون لا تكوين ولا مستوى تعليمي لهم فرصة التكوين على مستوى الورشات الخاصة بالجماعات المحلية أو متابعة التكوين لدى الحرفيين• وما زاد من إقبال الشباب على الوكالة هو تكفل هذه الأخيرة بالأجر الشهري وكذا التكاليف الاجتماعية وتمويل الإدماج في حدود 60 بالمئة في إطار عقود تكوين التشغيل وكذا مساهمة الدولة في أجور عقد العمل لمدة 6 أشهر بالنسبة للتوظيف لدى المؤسسات العمومية والخاصة• وتتراوح مدة العقود الخاصة بالإدماج بين 6 أشهر وسنة قابلة للتجديد وهناك عقود أخرى لسنة واحدة غير قابلة للتجديد في القطاع الاقتصادي• وتشترط الوكالة في إبرام العقود الجنسية الجزائرية وسن ما بين 18 و35 سنة مع إمكانية تخفيضه إلى 16 سنة• م•سعدوني فيما تتبادل بلديتا وادي قريش وبوزريعة المسؤولية الناقلون الخواص بين حي بوفريزي وتريولي في إضراب يهدد الناقلون الخواص الرابطين بين حي بوفريزي وتريولي بغلق الطريق تنديدا منهم بسياسة اللاّمبالاة المنتهجة من قبل مسؤولي كل من بلدية واد قريش وبوزريعة فيما يخص استكمال أشغال الطريق التي انطلقت بها منذ شهر رمضان الماضي ولم تنتهي لحد الآن• قال ممثل عن الناقلين إنهم دخلوا في إضراب مفتوح حتى يتلقوا ردا من قبل المسؤولين المحليين الذين أكدوا أنه كلما اتصلوا بهم يقومون بتراشق المسؤولية دون اتخاذ قرار جاد بشاأ وضعية الطريق، التي باتت جد متدهورة ومليئة بالحفر والأوحال، تسببت في إحداث أعطاب بليغة على مستوى حافلاتهم، الأمر الذي حتم عليهم اتخاذ هذا القرار الذي ستتطور فصوله في حال لم تستجب السلطات المعنية بالقضية• خالدة•ب بوروبة سكان حي ديصولي ينتظرون التفاتة ما زال سكان حي ديصولي ببلدية بوروبة في بالعاصمة يعلقون آمالهم على وعود السلطات المحلية بترحيلهم إلى سكنات لائقة، ليودعوا حياة الشقاء التي يحيونها في ظل انعدام ضروريات الحياة خاصة الغاز الطبيعي وقنوات الصرف الصحي• وجددت أكثر من 200 عائلة قاطنة بحي ديصولي مطلبها إلى السلطات المحلية بضرورة إدراج حيهم ضمن قائمة المستفيدين من الحصص السكنية، خاصة وأن وضعهم المعيشي يزداد سوءا مع حلول فصل الشتاء، حيث يقضون ليال بيضاء بسبب تسربات مياه الأمطار إلى داخل بيوتهم عبر الجدران والأسقف فيتكبدون المعاناة اليومية داخل بيوت لا تصلح حتى لإيواء الحيوانات، ويضطرون كل سنة إلى ترقيع أسطح المنازل بسبب تسربات مياه الأمطار، نظرا لتشييدها من مادتي الزنك والقصدير• الحي يعاني من عدة نقائص باعتباره من أقدم الأحياء القصديرية بالعاصمة• ومشكل انعدام الغاز الطبيعي زاد الأمر تعقيدا، خاصة وأنها المادة الضرورية التي يحتاجها السكان مع انخفاض درجات الحرارة، يضاف إلى جملة المشاكل التي يتخبط فيها سكان حي ديصولي، غياب قنوات الصرف الصحي زادت من حدة معاناتهم اليومية، ما جعلهم يطالبون بضرورة إدراج أشغال التزويد بالقنوات خاصة مع حلول فصل الشتاء، حيث يتحول الحي إلى مستنقع مع انتشار الروائح الكريهة التي باتت ديكورا يوميا وخلفت عدة أمراض جلدية وتنفسية• لذا يناشد سكان الحي بضرورة التفاتة المسؤولين المحليين ورفع الغبن عنهم بمنحهم سكنات اجتماعية لائقة• إيمان عيلان