شرعت بلدية حمام ملوان بولاية البليدة مؤخرا في عملية تجديد سجلات الحالة المدنية الخاصة بمواطنيها و التي كانت قد تعرضت في العشرية السوداء إلى الحرق و الإتلاف. و يأتي هذا الإجراء الذي لا طالما شكل مطلب العديد من المواطنين وفق ما أكده رئيس هذه الجماعة المحلية في إطار "العمل على إيجاد حل لوضعيتهم المدنية عند استخراج شهادة الميلاد الأصلية التي تنص عليه الإجراءات الأخيرة المتخذة من طرف وزارة الداخلية و الجماعات المحلية". و يتعلق الأمر استنادا لنفس المسؤول بتجديد في بعض الحالات لسجلات فقد مواطنيها كلا النسختين المتواجدتين سواء على مستوى المجالس القضائية و مصالح البلدية. ويجري حاليا كمرحلة أولى تجديد سجلات الحالة المدنية التي كانت متواجدة على مستوى مصالح البلدية و كذا مجلس قضاء المدية التي كانت تابعة له البلدية أثناء الحقبة الاستعمارية .فيما سيتم كمرحلة ثانية تجديد سجلات الحالة المدنية المتواجدة نسخة منها على مستوى مجلس قضاء البليدة يضيف نفس المصدر. و بالموازاة مع ذلك تم تنصيب لجنة يترأسها قاض بمجلس قضاء البليدة و رئيس محكمة بوفاريك و كذا رئيس دائرة بوقرة و مدير التنظيم و شؤون العمل أسند لها مهمة دراسة و معالجة هذا المشكل حيث تم إلى غاية اليوم تجديد سجلات 10 مواطنين من أصل 200 سجل التي تحصيها البلدية بالنسبة للسجلات القديمة المتواجدة على مستوى مجلس قضاء المدية. و بغية إنجاح هذه العملية تم نشر إعلان كافة المواطنين بضرورة تقرب المواطنين الحائزين على أي شهادة ميلاد أو وفاة قديمة أو دليل مماثل لإثبات هوية الشخص إلى أعضاء اللجنة لتسهيل مهامها . و من شأن هذه العملية التي "تتطلب الكثير من الوقت و تعاون المواطن لإنجاحها"تسهيل لسكان البلدية الذي يناهز عددهم ال6000 نسمة الحصول على وثائقهم الإدارية التي لا طالما افتقدوها و شكلت لهم عائقا في حياتهم اليومية أو حالت دون استفادتهم من مختلف البرامج التي تمنحها الدولة.