من الطبيعي الاعتراف بصعوبة المأمورية التي تنتظر المنتخب الوطني في موعد البرازيل لبلوغ هدف التأهّل إلى الدور الثاني، لكن من الضروري على التقني البوسني وحيد حليلوزيتش تحمّل المسؤولية الملقاة على عاتقه وعدم التقليل من حظوظ (الخضر) لإنهاء نكسة المشاركة وفقط للمرّة الرّابعة في تاريخ الكرة الجزائرية تماشيا والإمكانات الكبيرة التي سخّرتها الهيئة المسيّرة لوضع اللاّعبين وأعضاء الطاقم الفنّي في أحسن الظروف لخوض معركة البرازيل بشعار البقاء في الواجهة بقوة النتائج الإيجابية وليس العكس كما يعتقد البوسني حليلوزيتش الذي أضحى يتهرّب من الأمر الواقع باستعمال ورقة استحالة النيل من قوة المنتخبات التي تتواجد في نفس مجموعة (الخضر)، ويتعلّق الأمر كما هو معلوم بكلّ من بلجيكا، كوريا الجنوبية والمنتخب الرّوسي. من حقّ البوسني حليلوزيتش استعمال كافّة أوراقه الرّابحة لشقّ طريق عدم تحمّل مسؤولية الظهور بالمستوى المنتظر في مونديال البرازيل في حال تسجيل نتائج عير متاحة لبلوغ هدف التأهّل إلى الدور الثاني، لكن هذا لا يعني أن المعني غير مطالب بذلك وإنما العكس فإنه أمام أمر الاستثمار في كلّ العوامل التي تضعه في موقع قوة لقيادة (الخضر) إلى الهدف المسطّر وهو عدم الاكتفاء بالمشاركة وفقط، لأن الشعب الجزائري سئم من المشاركة فقط للمرّة الثانية على التوالي والرّابعة في تاريخ الكرة الجزائرية، لا سيّما وأن المأمورية ليست بالصعبة مقارنة بالمواعيد الفارطة، ممّا يعني أن رئيس (الفاف) محمد روراة محكوم عليه بتجديد تمسّكه بقرار عدم الذهاب إلى البرازيل من أجل لعب ثلاث مباريات والعودة إلى الجزائر وإنما الظفر بتأشيرة العبور أكثر من ضروري لإنهاء مسيرة الاكتفاء بالمشاركة فقط.