من حقّ كلّ مدرّب جزائري أن يقول ما يشاء بشأن حظوظ المنتخب الوطني في بلوغ هدف التأهّل إلى الدور الثاني في موعد البرازيل، لكن من الضروري الاعتراف بحنكة التقني البوسني وحيد حليلوزيتش الذي حسب بعض أهل الاختصاص غير مؤهّل لقيادة (الخضر) إلى برّ الأمان دون الاعتراف بمساهمته الفعّالة في بلوغ هدف المشاركة في أكبر حدث كروي في العالم للمرّة الثانية على التوالي والرّابعة في تاريخ الكرة الجزائرية لأن ذلك يعدّ بمثابة تأكيد على أن هناك مدرّبين لا يعترفون بالمنطق وحنكة التقني البوسني وحيد حليلوزيتش الذي مهما قيل عنه إلاّ أنه يبقى من خيرة المدرّبين الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب الوطني. بطبيعة الحال الإمكانيات الكبيرة التي وضعت تحت تصرّف التقني البوسني حليلوزيتش ليست بالمقارنة بالإمكانيات التي وضعت تحت تصرّف الشيخ رابح سعدان والبقية، لكن من الواجب عدم التهرّب من الحقيقة لأن ما قام به حليلوزيتش منذ تعيينه على رأس العارضة الفنّية خلفا للمدرّب الأسبق عبد الحقّ بن شيخة ساهم بقسط كبير في عودة الكرة الجزائرية إلى الواجهة بقوة النتائج الإيجابية وبتشكيلة مدعّمة بعدد كبير من اللاّعبين الذين يمتلكون مؤهّلات تحمّل المسؤولية الملقاة على عاتقهم لأربع سنوات أخرى على الأقل وليس العكس كما كان عليه سابقا، وهذا لا يعني أن رابح سعدان ليس في مستوى حليلوزيتش وإنما هذا الأخير قوّته تكمن في الشجاعة لاتّخاذ القرارات الهادفة لدفع (الحضر) إلى مستوى أفضل.