الت صحيفة (اليوم السابع) في عددها ليوم أمس السبت إنها حصلت على نتائج الاستفتاء قبل إعلانها بأربع وعشرين ساعة خلال المؤتمر المزمع عقده من قِبل اللّجنة العليا للانتخابات، وأفادت بأن نسبة التصويت ب (نعم) بلغت 98.1 بالمائة. وبلغ عدد المشاركين في عملية الاستفتاء أكثر من 20 مليونا من بين أكثر من 53 مليونا يحقّ لهم التصويت في الداخل والخارج، بنسبة مشاركة 38.6 بالمائة. في حال ما أتت النتائج مطابقة لما نشرته هذه الصحيفة ستجعل من السلطات الانقلابية في مصر في موقف حرج، بعد أن ادعوا خروج أكثر من 30 مليون مصري احتجاجا على حكم الرئيس المنتخب محمد مرسي في 30 من جوان الماضي، والذي كان مبررا لانقلاب وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي على الشرعية الشعبية وعزل الرئيس المنتخب. فكيف بسلطات انقلابية تمكنت من حشد 30 مليون شخص في شوارع المدن المصرية منهم ما بين 15 إلى عشرين مليون في ميدان التحرير وما جاوره فقط تعجز عن عدد مقارب لتزكية وإخراج مسرحيتها حول الاستفتاء على الدستور الذي لم يشارك فيه إلا العجزة وكبار السنّ وعدد معتبر من النّساء. ميدانيا، أعلنت وزارة الصحة المصرية أن عدد ضحايا الاشتباكات التي اندلعت أول أمس بين قوات الأمن وجماعة الإخوان المسلمين بلغ أربعة قتلى و15 جريحاً. وقالت الوزارة أمس إن الحصيلة النهائية للاشتباكات التي وقعت في أنحاء عدة من البلاد، أمس، بلغت (4 حالات وفاة و15 جريحا)، وأشارت إلى أن ثلاثة قتلى منهم سقطوا بالقاهرة وقتيل بالفيوم. أمّا الجرحى ال 15 فقد أصيبوا في القاهرة، الجيزة، الفيوم والمنيا، فيما خرج منهم سبعة من المستشفيات. في حين ذهبت مصادر أخرى إلى مقتل ستة أشخاص، أربعة منهم في حي الألف مسكن بالقاهرة، وأصيب عشرات آخرون برصاص الشرطة المصرية في مظاهرات أول أمس في إطار دعوات ودعوات مضادة للتظاهر في الذكرى الثالثة لثورة 25 جانفي وساعات قبل الإعلان عن نتائج الاستفتاء على الدستور. في المقابل، أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية بتنظيم عدد من أهالي منطقة البساتين وقفة لتأييد القوات المسلحة والشرطة في جهودها لمواجهة ما سمتها أعمال العنف لجماعة الإخوان المسلمين. وفي الإسكندرية نظم العشرات من مؤيدي خريطة الطريق مظاهرة أمام مسجد القائد إبراهيم احتفالا بما وصفوه بنجاح الدستور ورددوا هتافات تطالب وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي بالترشح لرئاسة الجمهورية. ولم تتعرض قوات الأمن للمتظاهرين على الرغم من عدم حصولهم على تصريح بالتظاهر في نفس الوقت الذي هاجمت فيه هذه القوات مسيرة مناهضة للانقلاب. وكان رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي قد تحدث عن محاولات (خبيثة) لإفساد الاحتفال بالذكرى الثالثة للثورة المصرية. وأعلنت السلطة الحالية مرارا عزمها على مواجهة ما تعتبره عنفا وشغبا من قِبل معارضي الانقلاب.