ما من شك في أنه مهما بلغ الظلم الذي تعرضت له بعض فئات أهلنا في غرداية، فإن نداءات التعقل ستنتصر في النهاية إن توحدت جهود المخلصين من أبناء الوطن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.. ومهما بلغ دهاء (تجار السياسة) وخبث أباطرة المخدرات، فإن حكمة الحكماء ورزانة العقلاء ينبغي أن تتفوق في الأخير، وعلى جميع الأطراف أن تتذكر ما جاء في صحيح البخاري: أن رجلين من المهاجرين والأنصار تشاجرا فَقَالَ الأَنْصَارِى ُّيَا لَلأَنْصَارِ. وَقَالَ الْمُهَاجِرِى ُّيَا لَلْمُهَاجِرِينَ. فَسَمِعَ ذَاكَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَابَالُ دَعْوَى جَاهِلِيَّةٍ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَسَعَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ. فَقَالَ دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ.