تعرّض الرئيس البوليفي إيفو موراليس المهووس بلعبة كرة القدم لإصابة خلال مباراة ودّية مشحونة بين فريق رئاسي يقوده هو وآخر تابع للمعارضة يقوده رئيس بلدية العاصمة السياسية للبلاد لاباز لويس ريفيللا، قبل أن يتابع اللّقاء ويثأر من خصمه المعارض بركله في خصيتيه· وأظهرت التلفزيونات المحلّية مشاهد المباراة المشحونة التي أقيمت الأحد الماضي وجمعت الفريق الرئاسي (الاشتراكي) ضد فريق بلدية لاباز الذي يقوده حليف سابق لموراليس تحوّل إلى المعارضة، وذلك في مناسبة افتتاح ملعب جديد في العاصمة البوليفية· وتلقّى موراليس في وقت مبكّر من اللّقاء ركلة عنيفة من المدافع دانيال غوستافو كارتاخينا، عضو حزب الحركة بدون خوف المعارض لحزب الحركة نحو الاشتراكية بزعامة موراليس· وإزاء رفض موراليس لما حصل، اتجه الرئيس ووجّه ركلة عنيفة إلى خصيتي خصمه فأسقطه أرضا، لتحصل مشاجرة على أرض الملعب ويطرد على إثرها المدافع وأحد الحرّاس الشخصيين لموراليس الذي هجم على المعتدي، حسب ما ذكرت صحيفة لا راسون اليومية· وقال موراليس في تصريحات صحفية بعد المباراة التي انتهت بالتعادل (4 - 4)، وبأربع حالات طرد وأربع بطاقات صفراء: مررت الكرة وتعرّضت للضرب بكعب اللاّعب الخصم، ولم تكن هذه المرّة الأولى· ونقلت الصحيفة عن المدافع قوله إنه لم تكن لديه أيّ نيّة في أذية الرئيس· وأشار الطبيب الرئاسي إلى أن موراليس يحتاج إلى الرّاحة لثلاثة أو أربعة أيّام، وإلى الخضوع للعلاج بأدوية مضادّة للالتهابات والمسكنات· وأمضى موراليس، البالغ من العمر 50 عاما والمعروف بإثارته للجدل مع خصومه ومنتقديه داخل الملاعب وخارجها يوم الاثنين في المقرّ الرئاسي، وهو اليوم الذي يخصّصه عادة للتنقّل في أقاليم ومحافظات البلاد· يُشار إلى أن موراليس كان قد لعب عام 2007 مباراة في منطقة تقع على ارتفاع 6 آلاف متر فوق سطح البحر، وذلك احتجاجا على الجهود التي كانت ترمي في حينها إلى منع بلاده من خوض مباراتها الدولية على ارتفاعات شاهقة· وفي عام 2006، عانى موراليس من كسر في أنفه خلال اصطدامه مع حارس مرمى الخصم خلال مباراة لكرة القدم· وذكرت بعض التقارير الصحفية أن الشرطة حاولت إيقاف المدافع بعد المباراة، لكن تدخّل رئيس البلدية حال دون ذلك·