لازال سكان حي بن شعاوة بلدية الخرايسية بالعاصمة، يعانون من مشكل اهتراء الطرقات وانعدام التهيئة، مما أثر على حياتهم اليومية وزاد من متاعبهم خصوصا في فصل الشتاء، فما أن يحل هذا الفصل إلا وتزداد عراقيل هؤلاء السكان، حيث يصعب عليهم التنقل وسط كتل الأوحال وبرك المياه التي تحول الحي إلى كارثة يستحيل التنقل حتى للراجلين. وفي هذا الصدد يشتكي سكان الحي المذكور من جملة النقائص أبرزها غياب التهيئة بالمسالك الداخلية لحيهم، فتتحول الطرقات إلى برك من المياه الموحلة ومستنقعات يصعب اجتيازها، حركة المرور تعرف عرقلة بالنسبة للراجلين وأصحاب المركبات على حد سواء الأمر الذي يعرض المارة إلى خطر الانزلاقات بفعل الأوحال وبرك المياه التي يصعب اجتنابها، فكل المسالك الداخلية تفتقر للتهيئة وتزداد تدهورا بمرور المركبات بصفة دائمة. وفي السياق ذاته يحمّل سكان الحي السلطات المحلية مسؤولية تعرضهم للأمراض الوبائية التي أصبحت تشكل خطرا على العائلات المقيمة بالحي، بسبب انتشار مختلف الحيوانات الضالة والحشرات الضارة في عز الشتاء نتيجة الأعطاب التي تصيب قنوات الصرف الصحي كل مرة ورغم توجيه الشكاوى إلى مصالح البلدية بخصوص هذا المشكل المتكرر، إلا أنها لم تضع حد نهائي لهذا الوضع الذي اثر سلبا على راحتهم ونفسيتهم، وهذا بانجاز وتهيئة الطرقات وشبكة قنوات الصرف الصحي ما اضطرهم إلى الاعتماد على أنفسهم في توفيرها بطريقة تقليدية وعشوائية لتعاود الانسداد كل مرة وتحدث الكارثة إثر تسربات المياه القذرة التي تجلب معها مختلف الحشرات الضارة والحيوانات الضالة إلى جانب الروائح الكريهة، التي تنتشر عبر أرجاء الحي لدرجة انها تسبب اختناق للبعض وكذا انعدام شبكة غاز المدينة جعلهم في مأزق حقيقي أين يتكبدون معاناة جلب قارورات غاز البوتان التي أثقلت كاهلهم وأنهكت أجسامهم، خاصة وأنهم يجلبون هذه المادة الضرورية من أماكن بعيدة في بعض الأحيان تكون باهظة الثمن إضافة إلى عدم توفرها في فصل الشتاء نظرا للمسالك الصعبة للطرقات. ويتساءل سكان هذا الحي، إلى متى تلتفت السلطات إلى انشغالاتهم وحل مشاكلهم؟ ولماذا هذا التهميش والتقاعس المنتهج اتجاه حيهم الذي يفتقد لأدنى ضروريات العيش الكريم؟ على غرار أهم مطالب الحياة كالغاز والطريق. وأمام هذه الأوضاع المزرية يطالب السكان إدراج حيهم ضمن المشاريع التنموية التي من شأنها ترفع الغبن عنهم.