يعيش سكان حي الكحلة والشعايبية بالدائرة الإدارية لبئر توتة شرق الجزائر العاصمة على فوهة بركان جراء المشاكل المتراكمة على الحي بداية من انعدام التهيئة واهتراء الطرقات، ووصولا إلى مشكل نقص وسائل النقل وانعدام الغاز الطبيعي وقنوات الصرف الصحي. وفي هذا الشأن هدد السكان بالخروج إلى الشارع في حالة عدم أخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار أو حتى التفات البلدية المعنية إلى مشاكلهم والشروع في تهيئة الحي، وإيجاد الحل للعديد من المشاكل أهمها مشكل الطرقات وانعدام التهيئة، مما أثر على حياتهم وزاد من قلقهم، خصوصا مع مطلع كل شتاء، فما إن يحل هذا الفصل إلا وتزداد صعوبة التنقل وسط كتل الأوحال وبرك المياه التي تغطي الحي، كما أن السكان يواجهون مشاكل حقيقة في ظل غياب التهيئة بالمسالك الداخلية لحيهم، إذ تتحول الطرقات إلى برك من المياه الموحلة، ومستنقعات يصعب اجتيازها، فحركة المرور تعرف عرقلة بالنسبة للراجلين وأصحاب المركبات على حد سواء، الأمر الذي يعرض المارة لخطر الانزلاقات بفعل الأوحال وبرك المياه التي يصعب تجنبها في فضل الشتاء، فكل المسالك تفتقر للتهيئة وتزداد تدهورا بمرور الشاحنات الضخمة،كما حمل سكان الحي السلطات المحلية مسؤولية تعرضهم للأمراض الوبائية التي أصبحت تشكل خطرا على العائلات المقيمة بالحي، بسبب تضرر قنوات صرف المياه القذرة، رغم الشكاوى العديدة للبلدية التي لم تقم حسبهم بإنجاز وتهيئة الطرقات وشبكة قنوات الصرف الصحي مما اضطرهم إلى الاعتماد على أنفسهم في توفيرها بطريقة عشوائية، لتنسد كل مرة وتطفو المياه القذرة على السطح، وتجذب إليها الحشرات الضارة والحيوانات الضالة إلى جانب الروائح الكريهة، وانعدام غاز المدينة جعلهم في مأزق حقيقي حيث يتكبدون معاناة جلب قارورات غاز البوتان التي أثقلت كاهلهم وأنهكت أجسامهم، خاصة وأنهم يجلبون هذه المادة الضرورية من أماكن بعيدة في بعض الأحيان تكون باهظة الثمن، إضافة إلى عدم توفرها في فصل الشتاء نظرا للمسالك الصعبة، وتساءل مرتادو تلك الطرق عن سر عدم إدراج مشروع تهيئة الطرقات وتزويدهم بغاز المدينة ضمن برنامج و ميزانية 2010.