تعاني قرية (بن حرشاو) الواقعة ببلدية بن شود في بومرداس، من ضعف كبير في المشاريع التنموية، وهو الأمر الذي جعل القاطنين على مستواها يشتكون من ظروف معيشية صعبة للغاية، في ظل الطرق المهترئة وغياب شبكة الصرف اهتراء الطرق، نقص النقل وانعدام الغاز الطبيعي وضعف الإنارة العمومية. ل. حمزة وفي حديث المواطنين ل (أخبار اليوم) فقد أكدوا أن غياب المشاريع التنموية ساهم بشكل كبير في تكبيدهم جملة من المشاكل والمتاعب التي أرهقتهم كثيرا، وأشار هؤلاء إلى حالة الطرق التي تتواجد في وضعية كارثية في ظل عدم استفادتها من عمليات التعبيد والتزفيت، ناهيك عن بعض الأجزاء التي استفادت من أشغال التهيئة والتي لم تستكمل ما يزيد من هموم المواطنين، وذلك بسبب العراقيل والصعوبات التي يصطدم بها هؤلاء أثناء تحركهم على أرضيات حيهم، إذ يجبرون على تحمل تلك الكميات الكبيرة من الأوحال التي تنتشر عليها بالإضافة إلى البرك المائية التي تتشكل بفعل الحفر والفجوات الموجودة على مستوى الطرقات المتآكلة والمتدهورة، وضعية الطرقات الحرجة دفعت المواطنين للاحتجاج في العديد من المناسبات وذلك في سبيل الحصول على مطالبهم البسيطة المتعلقة بتسوية وتهيئة المسالك، غير أن هؤلاء لم يحصلوا سوى على الوعود التي تبقى مجرد حبر على ورق، والى يومنا لا يزال سكان قرية بن حرشاو، ينتظرون التفاتة جدية من المسؤولين المنتخبين، لعلها تخرجهم من الواقع المر الذي يتخبطون فيه، غياب شبكة قنوات الصرف الصحي، ساهم أيضا في تأزيم ظروف المواطنين إذ طالب هؤلاء بضرورة ربطهم بشبكة التطهير الرئيسية، في سبيل التخلص من المشاكل التي يتجرعونها من وراء تسرب المياه القذرة من البالوعات التقليدية التي تعاني من مشكلة الانسداد على سكناتهم ملحقة بهم الكثير من الضرر، وقد أبدى المواطنون انزعاجهم الشديد من هذه الوضعية في كل مرة ينقلون فيها انشغالهم إلى الجهات المعنية، إلاّ أنها للأسف لم تحظ باستجابة من طرف هذه الجهة التي تملك مفتاح الحلول، كما يشتكي المواطنون من مشكل عدم الربط بشبكة الغاز الطبيعي، وهذا ما يجعلهم دائما يعتمدون على غاز البوتان قصد تأمين احتياجاتهم التي تتطلب استخدام هذه المادة الحيوية التي يستحيل التفريط فيها والعيش دونها، كما لم يخف محدثونا الظروف القاسية التي يعيشونها فيظل نقص حافلات النقل الذي يتسبب لهم في كثير من المرات في عرقلة عن الالتحاق بالمناطق التي يرغبون في زيارتها بغية تسوية متطلباتهم المختلفة وقضاء حاجاتهم اليومية، مؤكدين أن خدمات النقل بقريتهم تكاد تنعدم، حيث أنهم يضطرون لتمضية مدة زمنية طويلة في انتظار مرور الحافلات التي تنقلهم إلى وسط المدينة من أجل تلبية أمورهم، وبخصوص الأسباب التي تدفع المواطنين إلى استغراق الوقت الكبير في انتظار الحافلات، أكد هؤلاء أن الأمر يرجع إلى الضعف المسجل في عدد المركبات، حيث أن هذه الأخيرة لم تعد قادرة على تغطية وسد متطلباتهم في ظل نقص عددها مقارنة مع الكثافة السكانية الكبيرة، على إثر هذا الحال بات المواطنون يخرجون إلى الموقف المروري الخاص بقريتهم في أوقات مبكرة قصد الالتحاق بالأماكن التي يرغبون في الوصول إليها، إضافة إلى هذا الوضع المقلق والمزعج، بات المواطنون يتعرضون لظروف سيئة للغاية خلال وقت انتظارهم قدوم الحافلات التي تصطحبهم إلى وسط المدينة، بسبب برودة الطقس وكذا الأمطار، وعليه وفي ظل هذه الظروف، يأمل المواطنون من السلطات المحلية والولائية من أجل الالتفات إليهم وإدراج بعض المشاريع التي من شأنها أن ترفع عنهم الغبن الذي يعشونه منذ سنوات.