كشف رئيس بلدية بن شود السيد كريمو ايريد في لقاء خصّ به «الشعب»، أن البلدية تدعّمت بغلاف مالي أولي يقدّر ب 3 ملايير دينار، على امتداد الثلاثة سنوات القادمة في إطار البرنامج القطاعي للتنمية المحلية بهدف تهيئة وإنجاز عدد من الطرق لفك العزلة عن القرى والتجمعات السكانية المرتبطة إقليميا بمركز البلدية. وفي انتظار إعداد البطاقة التقنية الشاملة لتحديد طبيعة وأولوية المشاريع التنموية للمنطقة للفترة القادمة، بحسب رئيس المجلس الذي تحدث لمندوب «الشعب» بتفاؤل كبير حول مستقبل بلدية بن شود، بالنظر إلى الوعود المقدمة من قبل السلطات الولائية لضخ مبالغ هامة في هذا الجانب، كشف محدثنا بالقول أن أولويات المرحلة الراهنة تتمثل في تجسيد مشاريع حيوية وحساسة بالنسبة للسكان أهمها الأشغال العمومية، حيث سيمكّن هذا الغلاف من فتح عدد من الطرقات البلدية، وذكر منها الطريق الرابط بين قرية «بن عامر، مشارف»، و«قرية الشراردة، القرية الفلاحية»، وهي مركز ومقر البلدية، بالإضافة إلى تهيئة عدد آخر من الطرقات، وفتح مسالك جديدة لتمكين المواطنين من التنقل وبحرية بين مختلف أطراف البلدية، خاصة وأن شبكة الطرقات المحلية مثلما أردف يقول، قد تأثرت في أجزاء كبيرة منها نتيجة الأمطار وبعض الانزلاقات للتربة. كما أخذت قطاعات أخرى حساسة نسبة كبيرة من الاهتمام، وعلى رأسها قطاعي السكن والصحة من خلال الإسراع في تكملة مشروع المركز الصحي لبن شود القديمة تدعيما للمركز الأول، مع استفادة البلدية من عدة مشاريع سكنية في مختلف الصيغ، منها 50 وحدة سكنية في إطار السكن الاجتماعي التساهمي، ونسبة ثانية للسكن الإيجاري، ليبقى السكن الريفي الذي عوّلت عليه البلدية كثيرا للقضاء على أزمة السكن وتماشيا مع طبيعة المنطقة الفلاحية متوقفا إلى حين يقول رئيس البلدية، وهو مشكل مطروح على مستوى مختلف مناطق الولاية بسبب وثائق عقود الملكية ووضعية العقار، الذي يبقى في غالبيته غير ممسوح من طرف مصالح أملاك الدولة أو في وضعية معقدة متداخلة فيما يعرف بإشكالية الوراثة بين أفراد العائلة الكبرى. أما عن متطلبات الحياة اليومية للمواطنين المتعلقة بشبكة الصرف الصحي وغاز المدينة، فقد كشف رئيس البلدية في حديثه ل «الشعب» أن نسبة الربط بشبكة التطهير هي حاليا في حدود 80 بالمائة، في انتظار تكملة النسبة المتبقية التي ستشمل كل من قرية بن عامر، مشارف، بن حرشاو، وادي الأحمر، وكذا حي 43 مسكن ببن شود القديمة. وفي سؤال عن الشباب وحجم التكفل بهذه الفئة من حيث توفير مزيد من الهياكل والمرافق الأساسية، أكد السيد كريمو ايريد أن البلدية وضعت هذه الانشغالات في صلب الاهتمامات القادمة، حيث استفادت كل من قرية شراردة والشرقية من غلاف مالي يقدر ب 20 مليون سنتيم لكل منها من أجل تهيئة فضاءات ومساحات للعب ومرافق أخرى في إطار الميزانية الأولية للولاية، في انتظار المشاريع القادمة التي ستشمل كما قال تهيئة الملعب البلدي بالعشب الاصطناعي، وإنجاز عدد آخر من القاعات الرياضية والملاعب الجوارية، دون أن ينسى التذكير بملف التشغيل، وهو من الملفات الحساسة التي تحولت إلى حدث الساعة بالولاية وأحيانا أخذ بعدا آخرا تميز بالفوضى وعدة إضرابات محلية، حيث تحدّث عن جملة من المشاريع الآنية المبرمجة لفائدة الشباب، سواء ما تعلق بعقود ما قبل التشغيل أو الشبكة الاجتماعية، من خلال سعي البلدية إلى امتصاص نسبة معتبرة من اليد العاملة العاطلة في مشاريع ومصالح مختلفة، أو ما تعلق بصيغة التشغيل المتعلقة بإنشاء مؤسسات ذاتية مصغرة خاصة في الميدان الفلاحي الذي تشتهر به المنطقة، أو عن طريق تشجيع الحرف اليدوية والصناعة التقليدية، وبالخصوص أن بلدية بن شود مثلما قال استفادت من مشروع مائة محل في كل بلدية، التي تمت بها الأشغال الكبرى والتهيئة الخارجية بنسبة كلية في انتظار بعض الأشغال الثانوية كالربط بالماء والغاز لتسلم بعدها إلى المستفيدين على حد قوله. هذا، ويذكر في الأخير أن بلدية بن شود قد شهدت قبل أيام اضطرابات قادها بعض الشباب المسجل في إطار الشبكة الاجتماعية للمطالبة بتسوية وضعيته المالية، استغلها البعض الآخر للمطالبة بلجنة تحقيق حول مصير السكنات الاجتماعية الموزعة بحجة استفادة أشخاص ليسوا أصحاب أولويات، إلا أن رئيس البلدية طمأن من خلال منبر جريدة «الشعب» الجميع، بأن هذه المحاولات ليست مرتبطة بالجانب التنموي للمنطقة، إنما بمشكل له صلة بالوكالة المحلية للتشغيل، وبالتالي لا علاقة له بالسلطات المحلية يؤكد المسؤول الأول عن المجلس البلدي لبن شود