علمتني الحياة تألمت فتعلمت.. أحببت وكرهت.. فرحت فحزنت.... ضحكت فبكيت... ولكني.... رغم كل الألم.. عشت وهذه خلاصة دنياي.. مع تجاربي.. تعلمت أن جرحي لايؤلم أحدا في الوجود غيري وأن بكاء الناس من حولي....لن يفيدني بشيء تعلمت أن أجمل ابتسامة..هي التي ترتسم على شفتي في عزّ ألمي وأن أثمن الدموع وأصدقها..هي التي تنزل بصمت... دون أن يراها أحد تعلمت أن أفرح مع الناس....وأن أحزن وحدي وأن دواء جراحي الوحيد...هو رضائي بقدري تعلمت أن أعظم نجاح أن أنجح في التوفيق بين رغباتي ورغبات من حولي تعلمت أن من راقب الناس...مات كرها من الناس وأن من حاسب الناس على عواطفهم نحوه...كان بينه وبينهم حبل مقطوع لايربط أبداً وأنه لو أعطي الإنسان كل مايتمنى...لأكل بعضنا بعضاً تعلمت أنني إذا كنت أريد الراحه في الحياة.. يجب أن أعتني بصحتي وإذا كنت أريد السعادة يجب أن أعتني بأخلاقي وشكلي تعلمت أن جمال النفس يسعدنا ومن حولنا وجمال الشكل يسعد من حولنا فقط وأن من علامة حسن الأخلاق..أن تكون في بيتك أحسن الناس أخلاقا... تعلمت أنه ربما كان الضحك دواء والمرح شفاء وقلة اللامبالاة أحيانا منجاة.... لمن أورثته الهموم والأعباء وأني حين أضيع نفسي...أجدها في مناجاة الله وحين أفقد غايتي ألجأ إلى كتاب الله تعلمت أن أسوأ أنواع المرض أن تبتلى بمخالطة غليظ الفهم محدود الإدراك بليد الذوق لا يفهم ويرى نفسه أنه أفهم من يفهم تعلمت.... أن العاجز... من يلجأ عند النكبات للشكوى والحازم... من يسرع للعمل والمستقيم... الذي لا تتغير مبادئه بتغير الظروف والمتواضع... الذي لا يزهو بنفس في مواقف النصر تعلمت أنه لو كنا متوكلين على الله حق التوكل لما قلقنا على المستقبل ولو كنا واثقين من رحمته تمام الثقه لما يئسنا من الفرج ولو كنا موقنين بحكمته لما عتبنا عليه بقضائه وقدره ولو كنا مطمئنين إلى عدالته لما شككنا في نهاية الظالمين وأن لله جنودا يحفظوننا ويدافعون عنا تعلمت عدم صدق المقوله التي تقول... (أكبر منك بيوم أعلم منك بسنة) فقد يكون أصغر منك بسنة وأعلم منك بسنين وأن الحياة مدرسه تربوية.. لو أحسن المهموم الاستفادة من همه لكان نعمة لا نقمة ---- يسألون ويسألون هواة الجدل دائما يسألون كيف يخلق لنا الله فما وأسنانا وبلعوما ومعدة لنأكل ثم يقول لنا صوموا! كيف يخلق لنا الجمال والشهوة ثم يقول لنا غضوا أبصاركم وتعففوا! هل هذا معقول! نقول لهم بل هو المعقول الوحيد فالله يعطيك الحصان لتركبه لا ليركبك... لتقوده وتخضعه لا ليقودك هو ويخضعك... وجسمك هو حصانك المخلوق لك لتركبه وتحكمه وتقوده وتلجمه وتستخدمه لغرضك وليس العكس أن يستخدمك هو لغرضه وأن يقودك هو لشهواته. ومن هنا كان التحكم في الشهوة وقيادة الهوى ولجام المعدة هي علامة الإنسان... أنت إنسان فقط في اللحظة التي تقاوم فيها ما تحب وتتحمل ما تكره... أما إذا كان كل همك هو الانقياد لجوعك وشهواتك فأنت حيوان تحركك حزمة برسيم وتردعك عصا وما لهذا خلقنا الله. عن مجموعة (في خمس دقائق) الإلكترونية