أكّد المتحدّث باسم الخارجية المصرية بدر عبد العاطي أمس السبت نبأ اختطاف عدد من العاملين بالسفارة المصرية في ليبيا بعد اختطاف الملحق الإداري الذي جرى يوم الجمعة. أوضح عبد العاطي في تصريحات صحفية أن السلطات المصرية تتواصل مع الجانب الليبي للوقوف على ملابسات الاختطاف وسرعة الإفراج عن المختطفين. وأعلن التلفزيون المصري اختطاف الملحق الثقافي بالسفارة المصرية لدى ليبيا الهلالي الشربيني، بالإضافة إلى ثلاثة موظفين آخرين بالمركز أمس السبت، فيما اختطف الملحق الإداري بالسفارة حمدي غانم مساء الجمعة، وأشار إلى أن الاختطاف جاء في أعقاب اعتقال أبي عبيدة الليبي رئيس غرفة ثوّار ليبيا السابق بمصر. وقد اتّخذت الخارجية المصرية أمس قرارا بسحب أعضاء من السفارة المصرية بطرابلس في ظلّ الأوضاع الأمنية الجارية هناك، حسب ما أكّده المتحدّث باسم الخارجية في تصريح لبوابة صحيفة (الأهرام)، وأوضح أنه تمّ تشكيل غرفة عمليات من مختلف الجهات المعنية بالدولة لمتابعة تطوّرات الحادث إلى جانب غرفة العمليات المصرية الليبية التي تجرى اتّصالات على مدى الساعة عبر السفارة المصرية بطرابلس للإفراج عن المختطفين. من جهته، أكّد سفير ليبيا لدى مصر محمد فايز جبريل في تصريح لصحفة (اليوم السابع) أن هناك اتّصالات تجرى حاليا بين القاهرة وطرابلس لعلاج المشكلة، مشيرا إلى وجود (حالة من الاحتقان الكبير داخل ليبيا بعد اعتقال أبي عبيدة)، وقال إن السلطات الليبية طلبت من القاهرة (توضيح أسباب الاعتقال). وحول ظروف اختطاف الموظفين المصريين بطرابلس قال السفير الليبي إن الحكومة الليبية تقوم باتّصالات مع الخاطفين، مشيرا إلى أن محتجزى الموظفين المصريين معروفون، وأن مطالبهم معروفة وهي (إطلاق سراح أبي عبيدة). وكانت تقارير إخبارية أشارات إلى أن الأمن المصري ألقى القبض مساء الجمعة بالإسكندرية على شعبان هدية بتهمة الانتماء إلى القاعدة.