بعد أن عثروا على هيكله العظمي في إحدى المغاور بإسبانيا استخرجوا خريطته الجينية من عظامه وسحبوا عينة من أحد أسنانه، ومنها حصلوا على حمضه النووي، ثمّ جاءوا بجمجمته وكسوها بما يشبه اللّحم البشري، وبعدها زرعوا في الوجه والرّأس شعره وأعادوا (تركيب) شكل وجهه كما كان صيّادا بدائيا قبل 7 آلاف عام تماما، ثمّ قاموا بتلوين جلده وعينيه حسب كروموزومات في حمضه النووي يظهر بموجبها لون الجلد والعيون، وظنّوا أنهم سيرون لأوّل مرّة كيف كان أوّل أوروبي عاش في العصر الحجري، آملين أن يكون شبيها إلى حد ما بالأوروبيين الحاليين. إلاّ أن الكائن ظهر على غير ما كانوا يعتقدون: أسمر شرقي الملامح وبعينين زرقاوين، مثل عيني الممثّلة المصرية زبيدة ثروت، فسمّاه العلماء الإسبان (لا برانا1) على اسم الكهف الذي اكتشفوا عظامه فيه محفوظة أفضل من سواها بمقاطعة (ليّون) في الشمال الإسباني ووصفوا تركيبته الجينية بأنها (طبخة) إفريقي-أوروبية كانت اللبنة الأولى في مرحلة تحوّل سلالي ممّا كان عليه ذلك الصيّاد إلى ما أصبح عليها الأوروبي الحالي.