سلال: "أيها المترشحون للرئاسيات حافظوا على استقرار الجزائر" أعلن الوزير الأول عبد المالك سلال أمس الثلاثاء، أن الثلاثية التي تضم (الحكومة وأرباب العمل والمركزية النقابية) ستعقد اجتماعها يوم 23 من شهر فيفري الجاري، ومن المرتقب أن تشد هذه الثلاثية أنظار ملايين العمال، وشدّد سلال من جانب آخر، على ضرورة إرساء نظام تكويني جامعي فعال يخدم مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة أولا وللبلاد عموما. وحسب ما ذكره عبد المالك سلال خلال زيارة عمل وتفقد قادته أمس إلى ولاية تيسمسيلت، فإن هذا الإجتماع الذي يرتقبه ملايين العمال وعموم الجزائريين سيخصص لدراسة خلاصات ما تقرر خلال إجتماعها الأخير. وبحسب متتبعين، فمن المنتظر أن يخلص اجتماع الثلاثية الجديد إلى اتخاذ إجراءات جديدة في صالح العمال بشكل خاص، بهدف إطفاء غضب عدد كبير من الموظفين في مختلف القطاعات. ويأتي هذا الإجتماع في خضم حالة من التشنج التي تشهدها بعض القطاعات وفي مقدمتها قطاع التربية الذي يشهد إضرابا حادا، ومن المنتظر أن تكون مطالب نقابات هذا القطاع وغيره على طاولة دراسة ومباحثات الثلاثية، علما أن نقابات التربيية تطالب بتعميم المبدأ القاضي بادماج أساتذة التعليم الثانوي في رتبتي أستاذ رئيسي وأستاذ مكون على أساتذة الأطوار التعليمية الأخرى بما فيها التعليم المتوسط والابتدائي وذلك (إرساء لمبدأ العدالة) بين أساتذة الأطوار التعليمية الثلاثة. وفي سياق آخر، دعا الوزير الأول المترشحين للانتخابات الرئاسية القادمة أن يكونوا فرسان الديمقراطية ويحافظوا على إستقرار الوطن، قائلا أن الحكومة ساهرة على توفير كل الوسائل والإمكانيات لإنجاح هذا الموعد الانتخابي تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. وأشار سلال أيضا إلى أن الحكومة مستعدة للاستماع الى إنشغالات المترشحين والعمل على حل المشاكل وإزاحة العراقيل التي قد تواجههم بما تمليه قوانين الجمهورية، موضحا أن الشعب لن يقبل العودة إلى الوراء لأن الجزائر تعرف اليوم إستقرارا وأمن سوف ندافع عنهما حتى آخر قطرة من دمائنا وبأنه أيضا لامجال لإضطرابات أخرى ونحن في نهضة إقتصادية وإجتماعية. من جانب آخر دعا عبد المالك سلال خلال تفقده لمشروع إنجاز 2000 مقعد بيداغوجي جامعي بولاية تسيمسيلت على وضع حد لتكوين جامعي (عشوائي). وقال في ذات الشأن (أنتم لا تتماشون مع التطورات المختلفة الحاصلة بولاية تسيمسيلت المعروفة بطبيعها الفلاحي)، داعيا في هذا السياق إلى إيلاء الأهمية الضرورية لاحترام خصوصيات كل منطقة عندما يتعلق الأمر بتخصيص مقاعد بيداغوجية جامعية، ومشيرا إلى أن التكوين الجامعي في هذه الولاية (لا يتماشى تماما) مع متطلبات المحيط، وموضحا أن فتح التخصصات الجامعية يبقى من صلاحيات الجهات المعنية بالأمر فقط أي الجامعة داعيا إلى وضع حد للتكوين الجامعي (الأعمى) خاصة بالولايات الفلاحية التي هي بحاجة إلى استغلال كل الطاقات أبنائها. وقد إستهل عبد المالك سلال الذي كان مرفوقا بوفد وزاري هام، زيارته التفقدية إلى الولاية بإشرافه على وضع حيز الخدمة محطة معالجة مياه سد (بوزغزة) ببلدية لرجام، التي تصل طاقتها إلى 8 آلاف متر مكعب يوميا. ومن جهة أخرى، تلقى سلال عرضا حول دراسة مشروع الطريق السريع المزدوج خميس مليانة (عين الدفلى)-تيسمسيلت-تيارت، الذي يكتسي المشروع أهمية كبيرة باعتبار أنه يمكن من ربط ولاية تيسمسيلت بالطريق السيار شرق-غرب الى جانب تسهيل التبادلات التجارية بالمنطقة وتخفيف الضغط على الطريق الوطني رقم 14 الرابط بين ولايات عين الدفلى وتيسمسيلت وتيارت. وإستمع سلال أيضا إلى عرض حول المشاريع السكنية الجاري إنجازها بولاية تيسمسيلت التي استفادت من 46.696 وحدة سكنية من مختلف الصيّغ في إطار مختلف البرامج التنموية.