يواصل الوزير الأول عبد المالك سلال، في تنفيد برنامج رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة من خلال زياراته التفقدية للعديد من الولايات، حيث حط الرحال، أمس بولاية تيسمسيلت، أين تفقد مختلف المشاريع والمنشآت بذات الولاية والمتعلقة بقطاعات السكن والموارد المائية، التعليم العالي والبحث العلمي و كذا النقل والأشغال العمومية. وفي مستهل الزيارة التفقدية، قام سلال، بإشرافه على وضع محطة معالجة مياه سد »بوزغزة« بولاية تيسمسيلت حيز الخدمة، حيث تصل طاقة هذه المنشأة إلى 8 آلاف متر مكعب يوميا، والتي أنجزت من طرف مؤسستين جزائريتين في إطار مشروع تزويد مدينة لرجام بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من سد »بوزغزة«. وتتوفر المحطة على خزان بسعة 3 آلاف متر مكعب مع محطة ضخ ومساحات للتخزين تضم ثلاث خزانات بطاقة إجمالية تقدر ب 11 ألف متر مكعب، كما تم ربط هذه المنشأة بقناة لجلب المياه على مسافة 9 كلم، كما يسمح مشروع تزويد مدينة لرجام بالماء الشروب انطلاقا من سد »بوزغزة«، الذي رصد لتجسيده غلاف مالي قدره 800 مليون دج بتموين أكثر من 13 ألف نسمة من قاطني المناطق الريفية التي كانت تعاني نقصا حادا في هذا المجال. وبخصوص هذا، تلقى الوزير الأول عرضا حول المشاريع ذات الصلة بقطاع الري في مجال تجنيد القدرات المائية وتموين سكان المناطق الريفية والحضرية ورفع قدرات التخزين وأنظمة التطهير إضافة إلى حماية المدن من أخطار الفيضانات، مبرزا أنه قد تم حل مشكل التموين بالماء الشروب بالولاية، مؤكدا على ضرورة مساعدة القطاع الفلاحي في مجال الموارد المائية. من جهة أخرى، تلقى سلال عرضا حول دراسة مشروع الطريق السريع المزدوج خميس مليانة »عين الدفلى«، -تيسمسيلت، تيارت، والمقدرة تكلفته بأكثر من 262 مليون دج، حيث تم الانتهاء من تجسيد مرحلة المشروع التمهيدي الملخص فيما تجري المرحلة المتعلقة بمرحلة المشروع التمهيدي المفصل، كما يمتد هذا الطريق الهام على مسافة 160 كلم وله ثلاثة أروقة في الاتجاهين. وبعين المكان تلقى الوزير الأول عرضا حول مشروع خط السكة الحديدية الرابط بين بوغزول، »المدية« وتيسمسيلت على مسافة تفوق 139 كلم، حيث ستدوم أشغال إنجاز هذا الخط التي أوكلت إلى مجمع يضم خمس مؤسسات جزائرية 43 شهرا، كما رصد لهذا الشروع الاستراتيجي الذي يتوقع انتهاء أشغاله في يناير 2015 غلاف مالي بأكثر من 44 مليار دج. وخلال الزيارة التفقدية، عاين سلال، محطة تصفية المياه المستعملة والمنجزة بعاصمة الولاية، والتي ستسمح مختلف مرافقها بمعالجة 14 ألف متر مكعب يوميا لفائدة زهاء 150 ألف نسمة لبلديتي تيسمسيلت وأولاد بسام مع توقع بلوغ طاقة معالجة قد تصل إلى 27 ألف متر مكعب في آفاق سنة ,2015 كما تتوفر هذه المحطة التي رصد لتجسيدها غلاف مالي فاق 2 مليار دج تجهيزات عصرية يتم التحكم فيها عن طريق الألياف البصرية. وفي ذات السياق، دعا الوزير الأول إلى إطلاق دراسة حول سقي الأراضي المحيطة بهذه المنشأة والاتصال بالفلاحين من أجل الاستفادة من مياهها المصفاة.كما عاين مشروع إنجاز ,2000 مقعد بيداغوجي الذي سيتعزز بها المركز الجامعي للولاية، أين ستوجه هذه المرافق التي خصص لانجازها أكثر من 770 مليون دج في إطار الخماسي الجاري للمعهد الجديد للعلوم والتقنيات. وقد انطلقت أشغال تجسيد هذا المشروع الذي أوكل إلى مؤسسة صينية في سبتمبر ,2012 ويتوقع استلامه خلال شهر جوان المقبل مما سيسمح برفع طاقة استقبال المركز الجامعي إلى 6 آلاف مقعد حسب الشروحات المقدمة.وسيسمح المشروع أيضا بتوفيرعدة قاعات للدراسة والأعمال التطبيقية ومدرجات ومكتبة وجناح إداري وغيرها من المرافق الأخرى. وبعين المكان شدد سلال على ضرورة توفير الهياكل الضرورية على مستوى هذه المرافق البيداغوجية على غرار قاعات للعلاج وممارسة الرياضة. وخلال الزيارة التفقدية، شدد الوزير الأول على ضرورة إرساء نظام تكويني جامعي يتماشى ومتطلبات كل منطقة، داعيا خلال تفقده لمشروع إنجاز 2000 مقعد بيداغوجي جامعي بولاية تسيمسيلت على وضع حد لتكوين جامعي عشوائي والذي لا يخدم، كما قال أن مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة أولا للبلاد عموما. وقال في ذات الشأن، »أنتم لا تتماشون مع التطورات المختلفة الحاصلة بولاية تسيمسيلت المعروفة بطبيعها الفلاحي، مشيرا في ذات السياق إلى إيلاء الأهمية الضرورية لاحترام خصوصيات كل منطقة عندما يتعلق الأمر بتخصيص مقاعد بيداغوجية جامعية إلى أن التكوين الجامعي في هذه الولاية لا يتماشى تماما، مع متطلبات المحيط. وأوضح أن فتح التخصصات الجامعية يبقى من صلاحيات الجهات المعنية بالأمر فقط أي الجامعة داعيا إلى وضع حد للتكوين الجامعي الأعمى، خاصة بالولايات الفلاحية التي هي بحاجة إلى استغلال كل الطاقات أبنائها.وعاين سلال مشروع إنجاز 300 وحدة سكنية عمومية إيجارية بمخطط شغل الأراضي »الصفاح« بعاصمة الولاية، حيث يتكفل بتجسيد هذا المشروع الذي خصص له غلاف مالي يفوق 7,716 مليون دج.